186

Kashf al-mukhaddarāt waʾl-riyāḍ al-muzhharāt li-sharḥ akhṣar al-mukhtaṣarāt

كشف المخدرات والرياض المزهرات لشرح أخصر المختصرات

Editor

محمد بن ناصر العجمي

Publisher

دار البشائر الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

1423 AH

Publisher Location

بيروت

بقطنة لإطفاء مَا نزل بِهِ من الشدَّة وتسهيل النُّطْق بِالشَّهَادَةِ، وَسن تلقينه الْمَرِيض لَا إِلَه إِلَّا الله مرّة، وَلَا يُزَاد على ثَلَاث إِلَّا أَن يتَكَلَّم بعد الثَّلَاث فيعاد التَّلْقِين ليَكُون آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله وَيكون بِرِفْق لِأَن الرِّفْق مَطْلُوب فِي كل شَيْء وَهنا أولى، وَذكر أَبُو المعالى: يكره التَّلْقِين من الْوَرَثَة بِلَا عذر وَسن قِرَاءَة الْفَاتِحَة وَقِرَاءَة يسن عِنْده لِأَنَّهُ يسهل خُرُوج الرّوح نَص عَلَيْهِ فِي الْمُسْتَوْعب، وَيقْرَأ تبَارك الْملك وَسن تَوْجِيهه أَي الْمَرِيض إِلَى الْقبْلَة غير جنبه الْأَيْمن مَعَ سَعَة الْمَكَان وَإِلَّا فعلى ظَهره. وَسن أَن يشْتَغل بِنَفسِهِ بِأَن يستحضر فِي نَفسه أَنه حقير من مخلوقات الله تَعَالَى وَأَنه تَعَالَى غَنِي عَن عِبَادَته وطاعته، وَأَنه لَا يطْلب الْعَفو وَالْإِحْسَان إِلَّا مِنْهُ، وَأَن يكثر مَا دَامَ حَاضر الذِّهْن من الْقِرَاءَة وَالذكر، وَأَن يُبَادر إِلَى أَدَاء الْحُقُوق برد الْمَظَالِم والودائع والعواري وَاسْتِحْلَال نَحْو زَوْجَة وَولد قريب وجار وَصَاحب وَمن بَينه وَبَينه مُعَاملَة، ويحافظ على الصَّلَاة وَاجْتنَاب النَّجَاسَات ويصبر على مشقة ذَلِك ويجتهد فِي ختم عمره بأكمل الْأَحْوَال، ويتعاهد نَفسه بِنَحْوِ تقليم أظفار وَأخذ عانة وشارب وإبط، ويعتمد على الله فِيمَن يحب ويوصي للأرجح فِي نظره من قريب وأجنبي. وَإِذا مَاتَ سنّ تغميض عَيْنَيْهِ وَيُبَاح التغميض من محرم ذكر أَو أُنْثَى، وَيكرهُ من جنب وحائض وَأَن يقرباه وَسن قَوْله: باسم الله وعَلى وَفَاة رَسُول الله، نصا. وَلَا يتَكَلَّم من حَضَره إِلَّا بِخَير.

1 / 218