105

Kashf al-maʿānī fī al-mutashābih min al-mathānī

كشف المعانى فى المتشابه من المثانى

Editor

الدكتور عبد الجواد خلف

Publisher

دار الوفاء

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٠ هـ / ١٩٩٠ م

Publisher Location

المنصورة

Genres

Qur’an
قائله فرعون.
جوابه:
أن كلا منهما قاله، لكن لما تقدم في الشعراء ابتداء مخاطبة
فرعون لموسى بقوله: (قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا)
الآيات، ناسب ذلك حكاية قول فرعون للملأ، لأنه المتكلم
بذلك أولا تنفيرا لقومه عن متابعته كما تقدم قبل هذا، ولم
يأتى في الأعراف مثل ذلك فحكى قولهم له.
١٦٤ - مسألة:
قوله تعالى في الأعوام: (وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ (١١١» .
وفى الشعراء: (وابعث) .
كلاهما معلوم المراد، فما فائدة اختلاف اللفظين؟ وكذلك قوله تعالى هنا: (بِكُلِّ سَاحِرٍ) وفى الشعراء (بِكُلِّ سَحَّارٍ)؟ .
جوابه:
مع التفنن في الكلام، أن (أَرْسِلْ) أكثر تفخيما من (ابعث) وأعلى رتبة لإشعاره بالفوقية.
ففي الأعراف حكى قول الملأ لفرعون، فناسب خطابهم له بما هو أعظم رتبة، تفخيما له.
وفى الشعراء: صدر الكلام بأنه هو. القائل لهم، فناسب تنازله

1 / 186