سيفك، قال: لا، ولكن أشهد أن لا أقاتلك أبدا، ولا أعين عليك عدوا، فأعطاه سيفه، ثم قال غويرث للنبي: أنت خير مني، فقال النبي: أجل، أحق بذلك منك.
ورجع غويرث، فقال له أصحابه، ويلك لقد رأيناك هويت بالسيف إليه، فما منعك منه؟ فقص عليهم الخبر، فلحقت بنو محارب وبنو أنمار() برؤوس الجبال، (127) ودخل قلوبهم الرعب.
ثم انقطع الوادى، وأتى النبي إلى أصحابه، وقص عليهم الخبر، ورج إلى المدينة.
وفى هذه السنة، كانت غزوة القرده، وذلك أن قريشا قالت: إن محمدا قد عوز علينا متجرنا، وهو على طريقنا، فإن أقمنا بمكة، أكلنا رؤوس أموالنا، فاستأجر صفوان بن أمية الفرات بن حيان العجلي( دليلا، وخرلج بهم إلى الشام، وكان ذلك وقت الشتاء، فسلك بهم ذات عرق، فلما بلغ الخبر إلى النبسي صلى اللهله عليه وسلم بعث زيد بن حارثة، في جمادى الأولى، فاعترض العير، وظفر بها، وأفلت أعيان القوم، وأسر من أتى، وكان معهم مال كثير، وأوانى الفضة،
Page 341