من قبله، كزهير، والنابغة(1)، من الموت. فقال الشيخ: والله لو حبستموه، لخرج إلى أصحابه، وانتزعوه من أيديكم.
فقال أبو البخترى: نخرجه من بين أظهرنا، وننفيه من بلدنا. فقال الشيخ النجدي: ما هذا لكم برأي، ألا ترون إلى حسن منطقه، وحلاوة حديثه، وغلبته على قلوب الرجال، بما يأتي به? فوالله، لو فعلتم ذلك، ما أمنت عليكم أن ياتي إلى حى من العرب، فيغلب عليهم بحسن حديثه، فيبايعوه، تم يسير بهم عليكم، فيطأكم بهم.
فقال أبو جهل والله إن لي فيه لرأيا ، وهو أن نأخذ من كل قبيلة فتى شابا نجدا جلدا، فنعطى كل واحد منهم سيفا صارما، فيعمدون إليه، ويضربونه
Page 279