فإنه خالف دين آبائك، وفارق فومك، وسفه أحلامهم، فقال: والله لبئس ما تسومونني، تعطوتني ابنكم أغذوه لكم وأربيه، وأعطيكم ولدي تقتلونه، فهذا والله لا يكون أبدا، ثم قال للنبي: فاصدع بأمرك، لن يصلوا إليك بجمعهم، (ولأبي طالب شعر في المعنى) ~
والله لن يصلوا إليك بجمعهم
حتى أغيب فى التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة
وابشر وقر بذاك منك عيونا
ودعوتنى وعلمت آنك ناصحى
ولقد صدقت وكنت ثم أمينا وعرضت دينا قد عرفت بآنه
من خير آديان البرية دينا لولا الملامة أو حذار مسية
لوجدتني سمحا بذاك متينا(2) وقد كان أشد المشركين عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وأعظمهم أذى له، وأكثرهم استهزاء به خمسة نفر: الوليد بن المغيرة المخزومي، والعاص بن وائ بو عمرو بن العاص السهمي، والأسود بن عبد يغوث، والحارث بن فيس
Page 215