202

Kashf Ghayahib

كشف غياهب الظلام عن أوهام جلاء الأوهام وبراءة الشيخ محمد بن عبد الوهاب عن مفتريات هذا الملحد الكذاب

Publisher

أضواء السلف

Edition Number

الأولى

وأنشد البيتين المذكورين، فقال "ملا عمران" توشيحًا على كلامه: إذا كان ذا المخلوق عن نفسه نفا ... شراكة ند في المحبة والصفا وأعلن للمحبوب بالترك والجفا ... فكيف بأن يرضي إله قد اصطفا له رسلًا تدعوا إليه بلا شك ... فهل كان أهل الشرك فيما تقدما يرجون من أوثانهم مطر السماء ... ولم يجعلوا زرقًا لمن كان معدمًا فما كان ذا منهم ولا بعضه كما ... أتى وحي رب العالمين بذا يحكي ولكنهم يرجون منهم شفاعة ... تقربهم زلفى إليه وطاعة وعند اشتداد الكرب حينًا وساعة ... يردون لله الرؤوس ضراعة إليه يريدون النجاة من الهلك ... وبالعكس عباد القبور فإنهم إذا اشتد خطب ساء في الله ظنهم ... وإن هاجت الأمواج ما زال فنهم ينادون أصحاب القباب كأنهم ... يهلون في البيداء تلبية النسك فلما أتى الشيخ الحكم منبهًا ... على الملة البيضاء بالنور والبها وقال ذروا هذي القباب ومن بها ... وسنة خير الخلق منتصرًا بها تلقوه بالبهتان والزور والإفك ... فقالوا بسب الصالحين ويعتدي ويقدح فيهم وهو ليس بمهتدي ... وبالعلما في دينه غير مقتدي ويطنب في تكفير كل موحد ... ويحكم في الإسلام بالنهب والسفك فحاشاه مما يفترون عليه بل ... أتى نصاحًا يدعو إلى صالح العمل يوحد ربًا قد تفرد في الأزل ... وينهى عن الشرك المؤدي إلى الزلل

1 / 203