46

Kashf Awham

كشف الأوهام والإلتباس عن تشبيه بعض الأغبياء من الناس

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله الزير آل حمد

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥هـ

Publisher Location

السعودية

بل شنوا الْغَارة عَلَيْهِم وبدعوهم وضللوهم وَهَؤُلَاء الْجُهَّال الأغبياء يُقِيمُونَ الْقِيَامَة على من عاداهم وكفرهم وضللهم ويصنفون فِي الرَّد على أهل الْإِسْلَام ويهجونهم بالقصائد فَإِذا تحققت أَن الْأَئِمَّة قد اجْتمعت على كفر الأتباع الْجُهَّال المقلدين لرؤسائهم وأئمتهم فَكيف الْحَال بالجهمية المعاندين وَقد أطلق هَذَا الرجل القَوْل فَزعم أَن جُمْهُور الْعلمَاء يكفرونهم وَأَن البَاقِينَ لَا يكفرونهم وأجمل وَلم يفصل ليندرج جهمية دبي وَأبي ظَبْي فِي جملَة من اخْتلف الْعلمَاء فيهم بِزَعْمِهِ وَهَؤُلَاء قد بلغتهم الدعْوَة وَقَامَت عَلَيْهِم الْحجَّة وكابروا وعاندوا وجادلوا بِالْبَاطِلِ ليدحضوا بِهِ الْحق ثمَّ إِن جُمْهُور الْعلمَاء الَّذين كفرُوا الْجَهْمِية هم الْحجَّة فِي كل زمَان وَمَكَان وهم وَرَثَة الْأَنْبِيَاء وخلفاء الرُّسُل وأعلام الْهدى ومصابيح الدجى الَّذين قَامَ بهم الْكتاب وَبِه قَامُوا وبهم نطق الْكتاب وَبِه نطقوا وأدلتهم الْكتاب وَالسّنة وَإِجْمَاع سلف الْأمة فهم الْقدْوَة وبهم الأسوة وَلَا عِبْرَة بِمن خالفهم أَو سكت وَإِن كَانُوا لَا يُحصونَ عددا وَمن خالفهم فَقَوله شَاذ لَا يلْتَفت إِلَيْهِ وَلَا يعول عَلَيْهِ بل قد بدعه أهل الْعلم وأخرجوه عَن الْجَمَاعَة كَمَا قَالَ

1 / 68