Kashf al-Rumūz fī sharḥ al-Mukhtaṣar al-Nāfiʿ
كشف الرموز في شرح المختصر النافع
Genres
وفي عدد الضربات أقوال (1)، أجودها للوضوء ضربة، وللغسل اثنتان.
وفيهما ضعف، الأولى لسماعة، والثانية لأن في طريقها محمد بن سنان، وهو مطعون فيه.
وحملهما الشيخ على التقية، لكون أكثرهم قائلين به، والمرتضى على ارادة الحكم لا الفعل.
وشيخنا (دام ظله) جمع بين الروايات فحمل الاولى على الوجوب، والأخرى على الجواز، وهو قريب، وهو اختيار ابن أبي عقيل في المتمسك.
فان قيل: خبر عمار والكاهلي [1] يشتملان (مشتملان خ) على مسح الوجه وإطلاقه يقتضي الاستيعاب.
قلنا: لا نسلم، لجواز كون البعض مرادا، فان الحكم على المطلق كما يصدق بالكل يصدق بالبعض، على ان حمل هذا على الاستيعاب يستلزم قولا خارجا [2]، وهو استيعاب الوجه، والاقتصار على الكفين.
فعلى القول الأول يمسح الجبهة من قصاص الشعر الى طرف الأنف الأعلى مما يليه، وهو المراد من قول أبي جعفر محمد بن بابويه في المقنع: وامسح بهما بين عينيك إلى أسفل حاجبيك، وعلى القول الثاني يمسح موضع الغسل.
( «قال (دام ظله)»: وفي عدد الضربات، أقوال.
في المسألة أقوال مضطربة وروايات مختلفة، قال المرتضى في شرح الرسالة:
بالضربة الواحدة في الغسل والوضوء، وهو اختيار ابن أبي عقيل.
والاستناد ما رواه احمد بن محمد بن أبي نصر عن ابن بكير عن زرارة، قال:
Page 101