73

Removal of Doubt about the Rulings on Backbiting

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

يبالغ في الثناء عليه والتودد ويلازم ذلك حتى يطيب قلبه فإن لم يطب كان اعتذاره وتودده حسنة محسوبة له وقد تقابل سيئة الغيبة في القيامة ولا فرق بين غيبة الصغير والكبير والحي والميت والذكر والأنثى وليكن الاستغفار والدعاء له على حسب ما يليق بحاله فيدعو للصغير بالهداية وللميت بالرحمة والمغفرة ونحو ذلك ولا يسقط الحق بإباحة الإنسان عرضه للناس لأنه عفو عما لم يجب وقد صرح الفقهاء بأن من أباح قذف نفسه لم يسقط حقه من حده.

وما روي عن النبي(ع)أيعجز أحدكم أن يكون كأبي ضمضم كان إذا خرج من بيته قال اللهم إني تصدقت بعرضي على الناس

. معناه إني لا أطلب مظلمته في القيامة ولا أخاصم عليها لا أن صارت غيبته بذلك حلالا وتجب النية لها كباقي الكفارات والله الموفق

[الخاتمة في أحاديث مناسبة للمقام]

وأما الخاتمة فاعلم وفقك الله تعالى وإيانا أن الغرض الكلي للحق تعالى من الخلق والمقصد الأول من بعثة الأنبياء والرسل بالكتب الإلهية و

Page 74