63

Removal of Doubt about the Rulings on Backbiting

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

في الفكر في جلالة الله وعظمته صار ذلك ألذ عنده من كل نعيم ولم يكن ممنوعا منه ولا مزاحما فيه فلا يكون في قلبه حسد لأحد من الخلق لأن غيره لو عرف أيضا مثل معرفته لم تنقص لذته بل زادت لذته بمؤانسته بل مثل العالمين بالحقيقة المتمسكين بالطريقة كما قال الله تعالى عنهم ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين فهذا حالهم في الدنيا فما ذا تظن عند انكشاف الغطاء ومشاهدة المحبوب في العقبى فلا محاسدة في الجنة أيضا إذ لا مضائقة فيها ولا مزاحمة فعليك أيها الأخ وفقنا الله وإياك إن كنت بصيرا وعلى نفسك مشفقا أن تطلب نعيما لا زحمة فيه ولذة لا مكدر لها والله ولي التوفيق-

[الثالث دواء الحسد]

الثالث في إشارة وجيزة إلى الدواء الذي ينفي مرض الحسد عن القلب اعلم أن الحسد من الأمراض العظيمة للقلوب ولا تداوى أمراض القلب إلا بالعلم والعمل والعلم النافع لمرض الحسد هو أن تعلم يقينا أن الحسد ضرر عليك في الدنيا والدين ولا ضرر به على المحسود في الدنيا ولا في الدين

Page 64