12

Removal of Doubt about the Rulings on Backbiting

كشف الريبة عن أحكام الغيبة

كانت ضد المقصود الكلي للشارع وكانت مفسدة كلية فلذلك أكثر الله ورسوله من النهي عنها والوعيد عليها وبالله التوفيق وحيث أتينا على ما يحتاج إليه في المقدمة فلنشرع في الفصول

الفصل الأول في أقسامها

لما عرفت أن المراد منها ذكر أخيك بما يكرهه منه لو بلغه أو الإعلام به أو التنبيه عليه كان ذلك شاملا لما يتعلق بنقصان في بدنه أو نسبه أو خلقه أو فعله أو قوله أو دينه أو دنياه حتى في ثوبه وداره ودابته و# قد أشار الصادق(ع)إلى ذلك بقوله: وجوه الغيبة تقع بذكر عيب في الخلق والفعل والمعاملة والمذهب والجهل وأشباهه

فالبدن كذكرك فيه العمش والحول والعور والقرع والقصر والطول والسواد والصفرة وجميع ما يتصور أن يوصف به مما يكرهه وأما النسب بأن يقول أبوه فاسق أو خبيث أو خسيس أو إسكاف أو تاجر أو حائك أو جاهل أو نحو ذلك مما يكرهه كيف كان وأما الخلق بأن يقول إنه سيئ الخلق محيل متكبر مرائي شديد الغضب جبان ضعيف القلب ونحو ذلك وأما في أفعاله

Page 13