Karahiyya Sadaqa Ghazal Hubb Zawaj
كراهية وصداقة وغزل وحب وزواج
Genres
قالت إليزابيث: «أمي، لماذا توقفت؟»
قالت لورنا: «رغما عني، دقيقة واحدة. جف ريقي.» •••
في منطقة هوب تناولوا شطائر الهمبرجر وشراب اللبن المخفوق. ثم واصلوا طريقهم حتى وادي فريزر، وقد نام الطفلان في المقعد الخلفي. ما زال أمامهم بعض الوقت حتى يصلوا إلى تشيليواك، حتى يبلغوا آبوتسفورد، حتى تظهر أمامهم تلال نيو وستمنستر والتلال الأخرى المتوجة بالمنازل؛ بشائر المدينة. ما زالت أمامهم جسور يعبرونها، ومنعطفات يتخذونها، وشوارع يجتازونها، ونواص يمرون بها. كل هذا كان في وقت سابق، ولن ترى أيا من هذا إلا في وقت لاحق.
عندما دخلوا إلى متنزه ستانلي خطر لها أن تصلي وتبتهل. كانت هذه وقاحة خالصة؛ الصلاة الانتهازية لغير المؤمن. الغمغمة بقول: لا تدعه يحدث، لا تدعه يحدث، لا تدعه يكون قد حدث فعلا.
كانت سماء النهار لا تزال صافية دونما سحب، ومن فوق جسر ليونز جيت تطلعا إلى مضيق جورجيا.
قال بريندان: «هل يمكنك رؤية جزيرة فانكوفر اليوم؟ انظري أنت فأنا لا أستطيع.»
أدارت لورنا رقبتها لتنظر فيما وراءه.
قالت: «من بعيد. باهتة تماما ولكنها مرئية.»
وعند رؤيتها تلك الهضاب الزرقاء تبتعد وتعتم تدريجيا إلى أن ذابت صورتها تقريبا وبدت كأنها تطفو فوق سطح البحر، فكرت في شيء واحد كان في استطاعتها أن تقوم به؛ أن تقايض شيئا بشيء. وقد آمنت أن هذا ما زال ممكنا، حتى آخر لحظة سيبقى ممكنا أن تقوم بمقايضة.
لا بد أن تكون مقايضة ذات شأن، أن يكون ذلك الوعد أو العرض الذي تقدمه نهائيا وموجعا لأقصى حد. أن تقول: فلتأخذ هذا. أنا أعد بهذا. فقط إذا لم يكن ما تتخيله صحيحا، فقط إذا تبين أنه لم يحدث قط.
Unknown page