وفي الصحيحين، ومسند أحمد من حديث عبد الله بن عمر ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا أنزل الله بقوم عذابًا، وأصاب العذاب من كان فيهم ثم يبعثون على نياتهم، وعند أحمد على أعمالهم وهي رواية البخاري).
هذا يبين حديث زينب السالف قبله.
قال العلماء: فيكون إهلاك جميع الناس عند ظهور المنكر والإعلان، لأن محاربة ذلك وتغييره واجب عليهم فمن رأى ولم ينكر كمن فعل.
(ودل قوله: ثم "يبعثون" وفي رواية (بعثوا على أعمالهم) أن ذلك الهلاك العام يكون طهرة للمؤمنين الطائعين ونقمة على الفاسفين).
وفي صحيح ابن حبان وغيره من حديث عائشة ﵄ قالت: (قلت يا رسول الله إن الله أنزل سطوته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال: يا عائشة إن الله إذا أنزل سطوته بأهل نقمة فيهم الصالحون فيصابون معهم ثم يبعثون على نياتهم).
وفي جامع الترمذي من حديث عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: (يكون في آخر هذه الأمة خسف ومسخ وقذف قالت: قلت: أنهلك وفينا الصالحون قال: نعم إذا أظهر الخبث).
وروى مسلم، وأحمد، والترمذي، وابن ماجه من حديث أم سلمة -رضي الله