169

Kanisat Antakiya

كنيسة مدينة الله أنطاكية العظمى (الجزء الأول): ٣٤–٦٣٤م

Genres

ويرى العلامة الأب بردي أن ليس في المراجع الأولية ما يبرر القول مع بارونيوس أن ديونيسيوس الإسكندري كتب بادئ ذي بدء عن ضلال بولس الأنطاكي إلى ديونيسيوس الروماني، وأن الحبرين الروماني والإسكندري اتخذا منذ البدء موقفا حازما فهددا بالقطع، وجل ما توصل إليه هذا العالم البحاثة مع زميله الألماني لوفس هو أن قضية بولس بدأت شرقية وحلت حلا شرقيا مستقلا.

57

ولما اشتدت المشادة في أنطاكية، دعا إلينوس أسقف طرسوس إخوته أساقفة كنيسة أنطاكية إلى اجتماع في أنطاكية للنظر في قضية أسقفها، فلبى هذه الدعوة كثيرون أشهرهم على حد قول أفسابيوس المؤرخ

58

فرميليانوس أسقف قيصرية قبدوقية، وغريغوريوس العجائبي أسقف قيصرية الجديدة في بلاد البونط، وأخوه أثينودوروس، ونيقوماس أسقف أيقونية، وهيميناوس أسقف أوروشليم، وثيوتيقنوس أسقف قيصرية فلسطين، ومكسيموس أسقف بصرى حوران. ولا يخفى أن بلاد البونط ظلت تابعة لأنطاكية حتى مجمع نيقية،

59

ورغب هؤلاء في الاستفادة من علم ديونيسيوس الإسكندري وحكمته ودرايته وشهرته، فدعوه إلى الاجتماع معهم في أنطاكية، وأحب ديونيسيس أن يلبي هذه الدعوة ويعيد الوحدة إلى صفوف كنيسة المسيح، ولكنه اعتذر عن الحضور نظرا لتقدمه في السن،

60

وحض الأساقفة على التقوى وخوف الله،

61

Unknown page