281

قلت لابي عبد الله (عليه السلام): دعاني الشوق اليك ان تجشمت (1) اليك علي مشقة، فقال لي: لا تشك ربك، فهلا أتيت من كان أعظم حقا عليك مني، فكان من قوله: فهلا أتيت من كان أعظم حقا عليك مني اشد علي من قوله: لا تشك ربك، قلت: ومن أعظم علي حقا منك، قال: الحسين ابن علي (عليهما السلام)، الا أتيت الحسين (عليه السلام) فدعوت الله عنده وشكوت إليه حوائجك (2). [ 535 ] 9 - حكيم بن داود، عن سلمة بن الخطاب، عن ابراهيم بن محمد، عن علي بن المعلى، عن اسحاق بن يزداد (3) قال: اتى رجل ابا عبد الله (عليه السلام) فقال: اني قد ضربت علي كل شي لي ذهبا وفضة وبعت ضياعي فقلت: انزل مكة، فقال: لا تفعل فان اهل مكة يكفرون بالله جهرة، فقلت: ففي حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: هم شر منهم، قلت: فأين انزل، قال: عليك بالعراق الكوفة فان البركة منها على اثني عشر ميلا، هكذا وهكذا (4)، والى جانبها قبر ما اتاه مكروب قط ولا ملهوف الا فرج الله عنه (5).

---

1 - تجشم الامر: تكلفه علي مشقة. 2 - عنه البحار 101: 46، المستدرك 10: 240. 3 - في التهذيب: سلمة بن الخطاب عن ابراهيم بن محمد بن علي بن المعلي عن اسحاق ابن داود، والصحيح ما في الكامل، راجع معجم الرجال 8: 205. 4 - يحتمل ان يكون (عليه السلام) أشار الى جانبي الغري وكربلاء، لا الى جميع الجوانب، ويحتمل ان يكون اشار الى جميع الجوانب وانما ذكر الراوي مرتين للاختصار. 5 - عنه البحار 101: 404.

--- [ 316 ]

Page 315