al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

Al-Mubarrad d. 285 AH
89

al-Kamil fi l-lugat wa-l-adab

الكامل في للغة والأدب

Investigator

محمد أبو الفضل إبراهيم

Publisher

دار الفكر العربي

Edition Number

الطبعة الثالثة ١٤١٧ هـ

Publication Year

١٩٩٧ م

Publisher Location

القاهرة

أنى جزوا عامرًا سوءى بفعلهم ... أم كيف يجزونني السوءى من الحسن أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به ... رئمان أنفٍ إذا ضن باللبن١ فقوله: "رئمت لسلمى بو ضيم": أي أقمت لها على الضيم، ويقال: فلان رؤوم للضيم، إذا كان ذليلا راضيًا بالخسف.

١ في حاشية الأصل: "قال ثعلب: اجتمع الكسائى والأصعمى بحضرة الرشيد، وكانا ملازمين له، يرحلان برحيله ويقيمان بإقامته، فأنشد الكسائى: "أنى جزوا عامرا ... البيتين" فقال الأصعمي: إنما هم "رثمان" بالنصب، فقال له الكسائى: اسكت! ماأنت! وهذا! يجوز فيه الرفع والنصب والخفض، أما الرفع فعلى الرد على "ما" لأنها في موضع رفع ب"ينفع"، والنصب ب"لتعطى"، والخفض على الرد على الهاء في "به". قال ثعلب: فسكت الأصمعى".وانظر المغتى ٤١:١. وفي أمالى القالى: "العلوق: التي ترأم بأنفها وتمنع درها، يقول: فأنتم تحسنون القول ولا تعطون شيئا فكيف ينفعنى ذلك! ".

لأحد الأعراب وقال أعرابي - أحسبه تميميًا -: وداهيةٍ بها القوم مفلق ... شديد بعوران الكلام أزومها أصخت لها حتى إذا ما وعيتها ... رميت بأخرى يستدير أميمها ترى القوم منها مطرقين كأنما ... تساقوا عقاراٌ لايبل سليمها فلم تلقني فهًا، ولم تلق حجتي ... ملجلجةً أبغي لهل من يقيمها قوله: "وداهية" يعني حجة داهي بها القوم مفلقٌ: يريد عجيبة، والفلق وجاء القوم بالفليق، وهذا مشهور كثير في الكلام، ومنه قول خلف الأحمر: موت الإمام فلقةٌ من الفلق وأنشدني منشد: إذا عرضت دويةٌ مدلهمةٌ١ ... وغرد حاديها عملن بنا فلقا٢ بفتح الفاء.

١شطر هذ البيت لم يذكر في س، وفي ر بين علامتى الزيادة، ورواه: "داوية". ٢ عرض: تعرض. وغرد حاديها: طرب في حدائه. والبيت في إصلاح المنطق لابن السكيت ٢٦٤،٣٢، وروايته فيه: "فرين بها فلقا". وقال في شرحه: "أى عملن بها داهية من شدة سيرهن. والفلق: القضيب يشق فيعمل منه قوسان، ويقال لكل واحدة قلق". وهو أيضا في اللسان "فلق".

1 / 92