Kamal Din
كمال الدين و تمام النعمة - الجزء1
Genres
قياس ولا اجتهاد فإن قالوا عنده ما يخالف هذا كله خرجوا من التعارف وإن تعلقوا بمذهب من المذاهب قيل لهم فأين ذلك العلم هل نقله عن إمامكم أحد يوثق بدينه وأمانته فإن قالوا نعم قيل لهم قد عاشرناكم الدهر الأطول فما سمعنا بحرف واحد من هذا العلم وأنتم قوم لا ترون التقية ولا يراها إمامكم فأين علمه وكيف لم يظهر ولم ينتشر ولكن أخبرونا ما يؤمنا أن تكذبوا فقد كذبتم على إمامكم كما تدعون أن الإمامية كذبت على جعفر بن محمد(ع)وهذا ما لا فصل فيه.
مسألة أخرى ويقال لهم أليس جعفر بن محمد عندكم كان لا يذهب إلى ما تدعيه الإمامية وكان على مذهبكم ودينكم فلا بد من أن يقولوا نعم اللهم إلا أن تبرءوا منه فيقال لهم وقد كذبت الإمامية فيما نقلته عنه وهذه الكتب المؤلفة التي في أيديهم إنما هي من تأليف الكذابين فإذا قالوا نعم قيل لهم فإذا جاز ذلك فلم لا يجوز أن يكون إمامكم يذهب مذهب الإمامية ويدين بدينها وأن يكون ما يحكي سلفكم ومشايخكم عنه مولدا موضوعا لا أصل له فإن قالوا ليس لنا في هذا الوقت إمام نعرفه بعينه نروي عنه علم الحلال والحرام ولكنا نعلم أن في العترة من هو موضع هذا الأمر وأهله قلنا لهم دخلتم فيما عبتموه على الإمامية بما معها من الأخبار من أئمتها بالنص على صاحبهم والإشارة إليه والبشارة به وبطل جميع ما قصصتم به من ذكر الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فصار إمامكم بحيث لا يرى ولا يعرف فقولوا كيف شئتم ونعوذ بالله من الخذلان.
ثم قال صاحب الكتاب وكما أمر الله العترة بالدعاء إلى الخير وصف سبق السابقين منهم وجعلهم شهداء وأمرهم بالقسط فقال يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ثم أتبع ذلك بضرب من التأويل وقراءة آيات من القرآن ادعى أنها في العترة ولم يحتج لشيء منها بحجة أكثر من أن يكون الدعوى ثم قال وقد أوجب الله تعالى على نبيه(ص)ترك الأمر والنهي إلى أن هيأ له أنصارا فقال وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا إلى قوله لعلهم يتقون فمن لم يكن من
Page 123