Kabair
الكبائر - ت آل سلمان
Publisher
دار الندوة الجديدة
Publisher Location
بيروت
التماثيل الَّتِي أَنْتُم لَهَا عاكفون لِأَن يمس أحدكُم جمرًا حَتَّى يطفى خير لَهُ من أَن يمسسها ثمَّ قَالَ وَالله لغير هَذَا خلقْتُمْ وَقَالَ أَيْضا ﵁ صَاحب الشطرنج أكذب النَّاس يَقُول أحدهم قتلت وَمَا قتل وَمَات وَمَا مَاتَ وَقَالَ أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ لَا يلْعَب بالشطرنج إِلَّا خاطئ وَقيل لإسحاق بن رَاهْوَيْةِ أَتَرَى فِي اللعب بالشطرنج بَأْس فَقَالَ الْبَأْس كُله فِيهِ فَقيل لَهُ إِن أهل الثغور يَلْعَبُونَ بهَا لأجل الْحَرْب فَقَالَ هُوَ فجور وَسُئِلَ مُحَمَّد بن كَعْب الْقرظِيّ عَن اللعب بالشطرنج فَقَالَ أدنى مَا يكون فِيهَا أَن اللاعب بهَا يعرض يَوْم الْقِيَامَة أَو قَالَ يحْشر يَوْم الْقِيَامَة مَعَ أَصْحَاب الْبَاطِل وَسُئِلَ ابْن عمر ﵄ عَن الشطرنج فَقَالَ هِيَ أشر من النَّرْد وَتقدم الْكَلَام عَن تَحْرِيمه وَسُئِلَ الإِمَام مَالك بن أنس ﵀ عَن الشطرنج فَقَالَ الشطرنج من النَّرْد بلغنَا عَن ابْن عَبَّاس أَنه ولي مَالا ليتيم فَوَجَدَهَا فِي تَرِكَة وَالِد الْيَتِيم فأحرقها وَلَو كَانَ اللعب بهَا حَلَالا لما جَازَ لَهُ أَن يحرقها لكَونهَا مَال الْيَتِيم وَلَكِن لما كَانَ اللعب بهَا حَرَامًا أحرقها فَتكون من جنس الْخمر إِذا وجد فِي مَال الْيَتِيم وَجَبت إراقته كَذَلِك الشطرنج وَهَذَا مَذْهَب حبر الْأمة ﵁ وَقيل لإِبْرَاهِيم النَّخعِيّ مَا تَقول فِي اللعب بالشطرنج فَقَالَ إِنَّهَا ملعونة وروى أَبُو بكر الْأَثْرَم فِي جَامعه عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِن لله فِي كل يَوْم ثلثمِائة وَسِتِّينَ نظرة إِلَى خلقه لَيْسَ لصَاحب الشاه فِيهَا نصيب يَعْنِي لاعب الشطرنج لِأَنَّهُ يَقُول شاه مَاتَ وروى أَبُو بكر الأجري بإسناده عَن أبي هُرَيْرَة ﵁ أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ إِذا مررتم بهؤلاء الَّذين يَلْعَبُونَ بِهَذِهِ الأزلام النَّرْد وَالشطْرَنْج وَمَا كَانَ من اللَّهْو فَلَا تسلموا عَلَيْهِم فَإِنَّهُم إِذا اجْتَمعُوا وأكبوا عَلَيْهَا جَاءَهُم الشَّيْطَان بجُنُوده فأحدق بهم كلما ذهب وَاحِد مِنْهُم يصرف بَصَره عَنْهَا لكزه الشَّيْطَان بجُنُوده فَلَا يزالون يَلْعَبُونَ حَتَّى
1 / 90