١٧ - وَأنبا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي، بِوَاسِطَ، كِتَابَةً، وَيَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ سَمَاعًا، أنبا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُصَيْنِ، أنبا أَبُو عَلِيٍّ، أنبا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، أنبا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، إِنَّهُ قَالَ: " إِنَّ مُوسَى ﵇ سَأَلَ رَبَّهُ، قَالَ: أَيْ رَبِّ عَبْدُكَ الْمُؤْمِنُ تَقْتُرُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: فَيَفْتَحُ لَهُ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، فَنَظَرَ فِيهَا، قَالَ: «يَا مُوسَى هَذَا مَا أَعْدَدْتُ لَهُ»، قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَوْ كَانَ أَقْطَعَ الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ يُسْحَبُ عَلَى وَجْهِهِ مُنْذُ يَوْمَ خَلَقْتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ هَذَا مَصِيرَهُ لَمْ يَرَ بُؤْسًا قَطُّ، قَالَ: ثُمَّ قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ عَبْدُكَ الْكَافِرُ تُوسِعُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا، قَالَ: فَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ النَّارِ، قَالَ: «يَا مُوسَى هَذَا مَا أَعْدَدْتُ لَهُ»، قَالَ مُوسَى: أَيْ رَبِّ وَعِزَّتِكَ وَجَلالِكَ لَوْ كَانَ لَهُ الدُّنْيَا مُنْذُ يَوْمَ خَلَقْتَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَكَانَ هَذَا مَصِيرَهُ لَمْ يَرَ خَيْرًا قَطُّ