١ - قُرِئَ عَلَى الشَّيْخِ الْجَلِيلِ الْمُحَدِّثِ الْمُسْنِدِ شِهَابِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُحَسِّنِيِّ وَنَحْنُ نَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ الثَّانِي وَالْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرَ عَامَ سَبْعَةٍ وَسَبْعِمِائَةٍ بِالْجَامِعِ الْعَتِيقِ بِمَدِينَةِ مِصْرَ الْمَحْرُوسَةِ قِيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُفْتِي بَهَاءُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْفَضَائِلِ هِبَةِ اللَّهِ بِنْ سَلَّامَةَ اللَّخْمِيُّ عُرِفَ بِابْنِ بِنْتِ الْجُمَيْزِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي مَنْزِلِهِ بِمَدِينَةِ مِصْرَ الْمَحْرُوسَةِ فِي الْعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِ رَجَبَ الْفَرْدِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ، فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو شَاكِرٍ يَحْيَى بْنُ يُوسُفَ السَّقْلَاطُونِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ، وِاللَّفْظُ لَهُ وَقَالَ الشَّيْخُ أَبُو الْحَسَنِ وأَجَازَ لَنَا الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السِّلَفِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ، وَالْكَاتِبَةُ شُهْدَهُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ الْفَرَجِ الْإِبَرِيُّ قَالُوا ثَلَاثَتُهُمْ: أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّيْرَفِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الطُّيُورِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَسْمَعُ بِبَغْدَادَ، قَالَ الْإِمَامُ السِّلَفِيُّ مَرَّتَيْنِ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ فِي رَجَبَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَالَ السَّقْلَاطُونِيُّ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَالَتْ شُهْدَةُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ أنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ⦗٦٢⦘ شَاذَانَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْإِثْنَيْنِ لِسَبْعٍ بَقِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، قَالَ: ثنا أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدَقَّاقُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السَّمَّاكِ فِي دَرْبِ الضَّفَادِعِ فِي مَنْزِلِهِ يَوْمَ الْأَرْبِعَاءِ لِتِسْعٍ بَقِينَ مِنَ الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ: حَدَّثَنَا حَنْبَلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ حَنْبَلٍ الشَّيْبَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، قَالَ: ثَنَا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى السُّلْطَانِ فَنَقُولُ لَهُ مَا نَتَكَلَّمُ بِخِلَافِهِ إِذَا خَرَجْنَا مِنْ عِنْدِهِ. فَقَالَ: «كُنَّا نَعُدُّ هَذَا نِفَاقًا»

٢ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، يُحَدِّثُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «لَا يَزَالُ هَذَا الْأَمْرُ فِي قُرَيْشٍ مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ اثْنَانِ»

٣ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا فَاجْلِدُوهُ» قَالَ حَمَّادٌ: أَحْسِبُهُ قَالَ فِي الْخَامِسَةِ، «فَإِنْ شَرِبَهَا فَاقْتُلُوهُ»
٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ الْبَاهِلِيُّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ مَرَّ عَلَى سُوقِ الْمَدِينَةِ عَلَى طَعَامٍ أَعْجَبَهُ حُسْنُهُ، فَوَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِي الطَّعَامِ فَأَخْرَجَ شَيْئًا لَيْسَ كَالظَّاهِرِ، فَأَفَّفَ لِصَاحِبِ الطَّعَامِ ثُمَّ نَادَى: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَا غِشَّ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ، لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّنَا»

٥ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ أُمَّ عَاصِمٍ كَانَ يُقَالُ لَهَا عَاصِيَةُ فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ جَمِيلَةَ»
٦ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ بْنُ أَسْمَاءَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «لَا تَبِيعُوا الثَّمَرَةَ حَتَّى يَبْدُوَ صَلَاحُهَا» نَهَى الْبَائِعَ وَالْمُبْتَاعَ، وَنَهَى عَنِ الْمُحَاقَلَةِ وَعَنِ الْمُزَابَنَةِ ، وَالْمُزَابَنَةُ: أَنْ يَبِيعَ أَحَدُكُمْ ثَمَرَ حَائِطِهِ بِتَمْرٍ كَيْلًا إِنْ كَانَ نَخْلًا أَوْ طَعَامًا "
٧ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ⦗٦٦⦘: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَأَصْحَابَهُ قَدِمُوا مَكَّةَ مُلَبِّينَ بِالْحَجِّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ شَاءَ أَنْ يَجْعَلَهَا عُمْرَةً، إِلَّا مَنْ كَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَرُوحُ أَحَدُنَا إِلَى مِنًى وَذَكَرُهُ يَقْطُرُ مَنِيًّا قَالَ: «نَعَمْ» فَسَطَعَتِ الْمَجَامِرُ بِالْبَطْحَاءِ وَقَدِمَ عَلِيٌّ ﵇ مِنَ الْيَمَنِ فَقَالَ: إِنَّ مَعَنَا أَهْلَكَ فَبِمَ أَهْلَلْتَ قَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، فَإِنْ كَانَ لَكَ مَعَنَا هَدْيٌ قَالَ حُمَيْدٌ: " فَحَدَّثْتُ بِهِ الْقَوْمَ فِيهِمْ فَقَالَ: هَكَذَا الْحَدِيثُ لَعَمْرِي "

٨ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا ⦗٦٧⦘ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ المْجَبْرِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: أَنَّهُ جَاءَ وَرَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى جَنْبِ الْمِنْبَرِ يُكَلِّمُ النَّاسَ، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ؟ قَالَ: قَالَ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَلَا يَطْعَمُهَا أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا فَيَطْعَمَهَا فِي الْآخِرَةِ، إِلَّا أَنْ يَتُوبَ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ» قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَتَخَلَّصْتُ حَتَّى قُمْتُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ مَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ؟ قَالَ: «فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ»

١٠ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَاصِمٍ، ابْنُ أَخِي عَلِي بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ أَذَّنَ سَبْعَ سِنِينَ مُحْتَسِبًا كَتَبَ اللَّهُ ﷿ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ»
١١ - حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، ⦗٦٩⦘ عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: «سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عِشْرِينَ لَيْلَةً يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ وَقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ» وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " نِعْمَتِ السُّورَتَانِ هُمَا: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، وَقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ تَعْدِلُ رُبْعَ الْقُرْآنِ " أَخْبَرَنَا حَنْبَلٌ، قَالَ: ثَنَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ: أَبُو أُنَيْسَةَ اسْمُهُ يَزِيدُ، وَهَذَا يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ، أَخُو زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ قَالَ: وَقَالَ أَبُو تُمَيْلَةَ: قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: «أَنَا أَجْمَعُهُمَا جَمَيعًا»

١٢ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُرَاتِ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَارِبَ بْنَ دِثَارٍ، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ يَقُولُ: «شَاهِدُ الزُّورِ لَا تَزُولُ قَدَمَاهُ حَتَّى تُوجَبَ لَهُ النَّارُ»
١٣ - قَالَ: «وَالطَّيْرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ الْعَرْشِ تَرْفَعُ مَنَاقِيرَهَا، وَتَضْرِبُ بِأَذْنَابِهَا وَتَطْرَحُ ⦗٧١⦘ مَا فِي بُطُونِهَا، وَلَيْسَتْ عِنْدَهَا طِلْبَةٌ» قَالَ وَمُحَارِبٌ حِينَئِذٍ يَعِظُ رَجُلًا يَقُولُ لَهُ: «اتَّقِ ذَلِكَ الْيَوْمَ»

١٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ ابْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَى ابْنُ عُمَرَ رَجُلًا يَبْنِي بِنَاءً فَقَالَ لَهُ: «لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَبْنِي لِنَفْسِي بَيتًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، يُكِنُّنِي مِنَ الْمَطَرِ وَيُظِلُّنِي مِنَ الشَّمْسِ، مَا يُعِينُنِي عَلَيْهِ أَحَدٌ مِنَ الْخَلْقِ»
١٥ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ، حَدَّثَنَا الْمُعَافَى بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ ﷿ عَلَى امْرَأَةٍ تُدْخِلُ فِي قَوْمٍ مَنْ لَيْسَ مِنْهُمْ، يَشْرِكُهُمْ فِي أَمْوَالِهِمْ، وَيَطَّلِعُ عَلَى عَوَرَاتِهِمْ»

١٦ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَمَرَ عَائِشَةَ أَنْ تُنَاوِلَهُ الْخُمْرَةَ، فَقَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ»
١٧ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَمْرِو بْنُ عَوْنٍ، أَخْبَرَنَا خَالِدٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ فِي يَدِهِ خَاتَمٌ مِنْ ذَهَبٍ، فَنَزَعَهُ وَاصْطَنَعَ خَاتَمًا مِنْ فِضَّةٍ، كَانَ يَخْتِمُ بِهِ الصُّحُفَ»
١٨ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَمْرِو، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ»
١٩ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: كَانَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، مِنْ دهاةِ قُرَيْشٍ، وَكَانَ يَقُولُ: «إِنَّ مِنْ أَقَلِّ عَيْبِ الرَّجُلِ أَنْ يُكْثِرَ الْجُلُوسَ فِي الْبَيْتِ»
٢٠ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ⦗٧٤⦘ الْأَصْبَهَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ يَمَانِ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا تَذْهَبِ الدُّنْيَا حَتَّى تَنْجَلَيَ فِرَاتُكُمْ عَنْ جَزِيرَةٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَتَقْتَتِلُونَ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلَ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ»

٢١ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، قَالَ: جِئْتُ أَنَا وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ فَضَرَبْنَا عَلَى سُمَيْرٍ الْبَابِ، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَعَلَى أَصَابِعِهِ أَثَرُ الطَّعَامِ فَقَالَ: «لَوْلَا أَنَّهُ بِدَيْنٍ مَا تَرَكْتُكُمْ حَتَّى تَدْخُلُوا وَتُصِيبُوا مِنْهُ»
٢٢ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ، عَنْ سُمَيْرٍ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ ⦗٧٥⦘: " كَانَ يُقَالُ: شَرَفُ الرَّجُلِ الصَّلَاةُ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ "

٢٣ - قَالَ: " وَكَانَ يُقَالُ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَجْزَعُ مِنْ ذُلِّ الدُّنْيَا، وَلَا يُنَافِسُ فِي عِزِّهَا "
٢٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنِي يَحْيَى الْأَعْرَجُ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: عَلَّمَ جِبْرِيلُ ﵇ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ هَذَا الدُّعَاءَ، وَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَبَا بَكْرٍ ﵁، وَكَانَ شَاكِيًا فَقَالَ لَهُ: " إِذَا أَصَابَكَ مَرْضٌ فَقُلْ ⦗٧٦⦘: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمَلِكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يَحْيَى وَيُمِيتُ وَهُو حَيٌّ لَا يَمُوتُ، سُبْحَانَ رَبِّ الْعِبَادِ وَالْبِلَادِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيبًا مُبَارَكًا فِيهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، جَلَالُ اللَّهِ وَكِبْرِيَاؤُهُ وَعَظَمَتُهُ بِكُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ قَضَيْتَ لِي مَوْتَتِي فِيهِ، فَاغْفِرْ لِي وَأَخْرِجْنِي مِنْ ذُنُوبِي وَأَسْكِنِّي جَنَّةَ عَدْنٍ "

٢٥ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: «أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ ﷺ صَلَّى خَلْفَ أَبِي بَكْرٍ ﵁»
٢٦ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ﵁ كَتَبَ: «لَا تُسَمَّوْا بِاسْمِ نَبِيٍّ» فَكَانَ رَجُلٌ يُسَمَّى هَارُونُ فَغَيَّرَ اسْمَهُ

٢٧ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، أَخْبَرَنَا قَتَادَةُ: أَنَّ دُغْفُلًا قَالَ: «مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِي شَيْءٍ إِلَّا كَانَ الْحَقُّ مَعَ مُضَرَ»
٢٨ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ نَهِيكٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَعْتَقَ شَقِيصًا مِنْ مَمْلُوكٍ «فَأَجَازَ النَّبِيُّ ﷺ عِتْقَهُ، وَغَرَّمَهُ بَقِيَّةَ ثَمَنِهِ»
٢٩ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ ⦗٧٨⦘ كَثِيرِ بْنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، ثُمَّ قَدْ حُرِّمَ عَلِيَّ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ ﷿»

٣٠ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا غَيْلَانُ بْنُ جَرِيرٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْبَدٍ الزِّمَّانِي، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مَعَ نَاسٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَإِذَا هُمْ بِرَجُلٍ، فَقَالُوا: يَا نَبِيَ اللَّهِ، مَا أَفْطَرَ هَذَا مُنْذُ كَذَا وَكَذَا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا صَامَ هَذَا وَمَا أَفْطَرَ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي صَوْمِ يَوْمَيْنِ وَفِطْرِ يَوْمٍ؟ قَالَ: «أَوَ يُطِيقُ ذَلِكَ أَحَدٌ» قَالُوا: يَا بَنِي اللَّهِ، صَوْمِ يَوْمٍ وَفِطْرِ يَوْمٍ؟ قَالَ: «ذَاكَ صَوْمُ أَخِي دَاوُدَ ﵇» قَالُوا: يَا نَبِيَ اللَّهِ، صَوْمُ يَوْمِ الِاثْنَيْنِ؟ قَالَ: «ذَاكَ يَوْمٌ وَلَدَتُ فِيهِ وَيَوْمٌ أُنْزِلَتْ عَلِيَّ فِيهِ النُّبُوَّةُ» قَالُوا: صَوْمُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَيَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ - ⦗٧٩⦘ قَالَ أَبُوهِلَالٍ: بَدَأَ بِأَحَدِهِمَا وَلَمْ أَدْرِ بِأَيهِمَا بَدَأَ - قَالَ: «أَحَدُهُمَا يَعْدِلُ سَنَةً وَأَحَدُهُمَا يَعْنِي ذَلِكَ الْعَامَ وَالْعَامَ الَّذِي يَلِيهِ»

٣١ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَلِي بْنِ زَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: «آخِرُ آيَةٍ أُنْزِلَتْ عَلَى النَّبِي ﷺ»: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسَكُمْ﴾ [التوبة: ١٢٨]
٣٢ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَيْسَرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عِتَابًا، يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، يَقُولُ: «الْخَاتَمُ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيِ النَّبِي ﷺ لُحْمَةٌ نَاتِئَةٌ»
٣٣ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ، حَدَّثَنَا أَبُو الْوَازِعِ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ ﷺ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلِّمْنِي شَيْئًا لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ - أَوْ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَنْفَعَنِي بِهِ - قَالَ: «انْظُرْ مَا يُؤْذِي النَّاسَ فَاعْزِلْهُ عَنْ طَرِيقِهِمْ - أَوْ عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ -»
٣٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ، عَنْ سَيْفِ بْنِ ⦗٨٠⦘ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ، حَتَّى تَكُونَ الْعَامَّةُ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُغَيِّرَ عَلَى الْخَاصَّةِ، فَإِذَا لَمْ تُغَيِّرِ الْعَامَّةُ عَلَى الْخَاصَّةِ أَصَابَ عَذَابُ اللَّهِ الْعَامَّةَ وَالْخَاصَّةَ»

٣٥ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ سُلَيْمَانُ: أَخْبَرَنِي، عَنْ ثَابِتٍ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ» قَالَتْ: إِنِّي حَائِضٌ، قَالَ: «إِنَّهَا لَيْسَتْ فِي يَدِكِ» قَالَ: وَسَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَنْ ذَلِكَ ، ⦗٨١⦘ فَأَخْبَرَنِي عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَتْ عَائِشَةُ «لَا تَرَى بَأْسًا أَنْ تَمَسَّ الْحَائِضُ الْخُمْرَةَ»

٣٦ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي بَيَانٌ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: سَمِعْتُ سعدًا يَقُولُ: " إِيَّاكُمْ وَالْمَلَاعِنَ أَنْ يُلْقِي أَحَدُكُمْ أَذَاهُ فِي الطَّرِيقِ، فَلَا يَمُرُّ بِهِ أَحَدٌ إِلَّا لَعَنَهُ، وَيَقُولُ: مِنْ فَعَلَ هَذَا لَعَنَهُ اللَّهُ "
٣٧ - قَالَ: حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْحَجَرُ الْأَسْوَدُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ»
٣٨ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ، حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ: قِيلَ يَا أَبَا سَعِيدٍ: ﴿كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ﴾ [الإسراء: ٨٤] قَالَ: «عَلَى نِيَّتِهِ»
٣٩ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِي، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو، أَنَّ عَمْرًا لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ ⦗٨٢⦘: «أَيْ بُنَيَّ، إِذَا أَنَا مِتُّ فَكَفِّنِّي فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ، أَزِرْنِي فِي أَحَدِهِمْ ثُمَّ شُقُّوا لِي الْأَرْضَ شَقًّا، وَسِنُّوا عَلِيَّ التُّرَابَ سَنًّا فَإِنِّي مُخَاصِمٌ، اللَّهُمَّ أَمَرْتَ بِأُمُورٍ، وَنَهَيْتَ عَنْ أُمُورٍ، فَتَرَكْنَا كَثِيرًا مِمَّا أَمَرْتَ بِهِ، وَوَقَعْنَا فِي كَثِيرٍ مِمَّا نَهَيْتَ عَنْهُ ، اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ» فَلَمْ يَزَلْ يُهَلِّلُ حَتَّى فَاضَ

٤٠ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ ⦗٨٣⦘: " إِنَّ إِبْلِيسَ لَمَّا عَصَى اللَّهَ وَجَعَلَهُ شَيْطَانًا رَجِيمًا، فَسَأَلَ النَّظْرَةَ فَأُعْطِيهَا قَالَ: وَعِزَّتِكَ لَا أُفَارِقُ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ مَا دَامَ فِيهِ الرُّوحُ قَالَ: فَوَعِزَّتِي لَا أَنْزِعُ عَنْهُ تَوْبَتِي حَتَّى أَنْزِعَ مِنْهُ رُوحِي "

٤١ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: «مَثَلُ الْإِمَامِ وَمَثَلُ النَّاسِ مَثَلُ الْفُسْطَاطِ، لَا يَقُومُ إِلَّا بِعَمُودٍ، وَلَا يَقُومُ الْعَمُودُ إِلَّا بِأَوْتَادٍ، وَلَا يُصْلِحُ النَّاسَ إِلَّا الْإِمَامُ، وَلَا يَصْلُحُ الْإِمَامُ إِلَّا بِأَعْوَانٍ»
٤٢ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، قَالَ ⦗٨٤⦘: «مَثَلُ الْعُلَمَاءِ كَمَثَلِ النُّجُومِ وَالْأَعْلَامِ الَّتِي يَقْتَدِي بِهَا النَّاسُ، فَإِذَا تَوَارَتْ تَرَدَّدُوا فِي الْحِيرَةِ»

٤٣ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبٍ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ: " أَنَّ لُقْمَانَ سُئِلَ: أَيُّ النَّاسِ أَعْلَمُ؟ قَالَ: الَّذِي يَزْدَادُ مِنْ عِلْمِ النَّاسِ إِلَى عِلْمِهِ قِيلَ: أَيُّ النَّاسِ أَغْنَى؟ قَالَ: الَّذِي يَرْضَى بِمَا يُؤْتَى "
٤٤ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ سِيلَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِي ﷺ قَالَ: «لَا تَدَعُوا رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ وَإِنْ طَرَقَتْكُمُ الْخَيْلُ»
٤٥ - حَدَّثَنَا حَنْبَلٌ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرِو، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنِ الطُّفَيْلِ بْنِ عَمْرِو الدَّوْسِي، قَالَ ⦗٨٥⦘: أَقْرَأَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ﵁ الْقُرْآنَ، فَأَهْدَيْتُ لَهُ قَوْسًا، فَغَدَا إِلَى النَّبِي ﷺ، مُتَقَلِّدَهَا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «يَا أُبَيُّ مَنْ سَلَّحَكَ هَذِهِ الْقَوْسَ؟» قَالَ: الطُّفَيْلُ بْنُ عَمْرِو الدَّوْسِيُّ، أَقْرَأْتُهُ الْقُرْآنَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَقَلَّدْتَهَا شِلْوَةً مِنْ جَهَنَّمَ» ⦗٨٦⦘ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا نَأْكُلُ مِنْ طَعَامِهِمْ؟ قَالَ: «أَمَّا طَعَامٌ صُنِعَ لِغَيْرِكَ فَحَضَرْتَهُ فَلَا بَأْسَ أَنْ تَأْكُلُهُ، وَأَمَّا مَا صُنِعَ لَكَ فَإِنَّكَ إِنْ أَكَلْتَهُ فَإِنَّمَا تَأْكُلُ بِخَلَاقِكَ»