أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الصَّالِحِينَ بُرْهَانُ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الوَاحِدِ الشَّافِعِيِّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، فِي المُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَسَبْعِمَائَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي طَالِبِ بْنِ نِعْمَةَ الصَّالِحِيُّ عُرِفَ بِابْنِ الشَّحْنَةِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ السِّجْزِيُّ الصُّوفِيُّ الهَرَوِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُسْتَهَلِّ صَفَرَ سَنَةَ ثَلاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمَائَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مَسْعُودٍ عَبْدِ العَزِيزِ الفَارِسِيِّ قَالَ: أنا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ البَغَوِيُّ، نا أَبُو الجَهْمِ العَلاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطِيَّةَ البَاهِلِيُّ ﵀ إِمْلاءً مِنْ كِتَابِهِ قَالَ:
١ - أَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ الْمِصْرِيُّ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَا يَدْخُلُ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ النَّارَ»
حَدَّثَنَا أَبُو الجَهْمِ قَالَ: ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ دَخَلَ عَلَى أُمِّ مُبَشِّرٍ الْأَنْصَارِيَّةِ، فَرَأَى نَخْلًا لَهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ ﷺ: «يَا مَعْشَرَ مُبَشِّرٍ، مَنْ غَرَسَ هَذَا النَّخْلَ؟، أَمُسْلِمٌ أَمْ كَافِرٌ؟» ⦗٢٩⦘، قَالَتْ: بَلْ مُسْلِمٌ، قَالَ: «لَا يَغْرِسُ مُسْلِمٌ غَرْسًا، وَلَا يَزْرَعُ زَرْعًا، فَيَأْكُلَ مِنْهُ إِنْسَانٌ وَلَا دَابَّةٌ إِلَّا كَانَ لَهُ صَدَقَةٌ»