بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أخبرنا الشيخان: الأجل الفقيه الأمين أبو محمد هبة الله بن أحمد بن محمد الأكفاني, وأبو محمد طاهر بن سهل بن بشر الإسفراييني, قالا: أخبرنا الشيخ أبو الحسن عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله الهلالي القطان, قال: أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي, قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن زبر, قال:
1-
أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي, قال: حدثني أبي, ثنا سعيد بن عبد الجبار, عن سعيد بن سنان, قال: ثنا أبو الزاهرية, عن كثير بن مرة الحضرمي, قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((لا تبنى بيعة في الإسلام, ولا يجدد ما خرب منها)) .
Unknown page
2-
أنا عبد الدائم, أنا عبد الوهاب, أنا عبد الله, ثنا محمد بن غالب بن حرب, ومحمد بن يونس بن موسى, قالا: ثنا بكر بن محمد القرشي
[ص: 20]
بالبصرة, قال: سمعت سعيد بن عبد الجبار الزبيدي, يحدث عن سعيد بن سنان, عن أبي الزاهرية, عن كثير بن مرة الحضرمي, قال: سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تبنى كنيسة في الإسلام, ولا يجدد ما خرب منها)) .
Unknown page
3-
أنا عبد الدائم, أنا عبد الوهاب, أنا عبد الله, ثنا علي بن داود بن يزيد التميمي, ثنا عمرو بن خالد, ثنا عبد الله بن لهيعة, عن يزيد بن أبي حبيب, عن أبي الخير قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((لا كنيسة في الإسلام)) .
Unknown page
4-
أنا عبد الدائم, أنا عبد الوهاب, أنا عبد الله, ثنا إبراهيم بن الهيثم البلداني, ثنا عبد الله بن صالح, حدثني الليث بن سعد, حدثني توبة بن نمر الحضرمي قاضي مصر, عن رجل أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا كنيسة في الإسلام)) .
Unknown page
قال الليث: وحدثني يزيد بن أبي حبيب , عن أبي الخير, عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مثل ذلك.
5-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا الحسن بن [عليل العنزي] , ثنا أبو الربيع الزهراني, ثنا إسماعيل بن زكريا, عن مجالد بن سعيد, عن الشعبي: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ((لا كنيسة في الإسلام)) .
Unknown page
6-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, [ثنا] علي بن داود, ثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم, أبنا يحيى بن أيوب, عن عبيد الله بن زحر, عن علي بن يزيد, عن القاسم أبي عبد الرحمن, عن أبي أمامة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ((إياكم وأخلاق الأعاجم, ومجاورة الخنازير, وأن يرفع بين أظهركم الصليب)) .
Unknown page
7-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا أحمد بن عبيد بن إسحاق, وأبو إسماعيل الترمذي, قالا: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين, ثنا شبل بن عباد, عن قيس بن سعد, عن طاوس, أنه سمعه يقول: ((لا ينبغي لبيت رحمة أن يكون عنده بيت عذاب)) .
Unknown page
8-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, [نا] أحمد بن يوسف التغلبي, ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام, ثنا أبو نعيم بهذا الحديث.
قال أبو عبيد: يعني الكنائس والبيع وبيوت النيران, يقول: لا ينبغي أن يكون مع المساجد في أمصار المسلمين.
Unknown page
9-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه الحنظلي, ثنا أبي, ثنا بقية بن الوليد, عن عبد الحميد بن بهرام,
[ص: 22]
عن شهر بن حوشب, عن عبد الرحمن بن غنم: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب على النصارى حين صولحوا:
((بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب لعبد الله عمر أمير المؤمنين, من نصارى أرض الشام:
إنا سألناك الأمان لأنفسنا وأهلينا وأولادنا وأموالنا وأهل ملتنا, على أن نؤدي الجزية عن يد ونحن صاغرون, وعلى أن لا نمنع أحدا من المسلمين أن ينزلوا كنائسنا في الليل والنهار, ونضيفهم فيها ثلاثا ونطعمهم فيها الطعام, ونوسع لهم أبوابها, ولا يضرب فيها بالنواقيس إلا ضربا خفيفا, ولا نرفع فيها أصواتنا بالقراءة, ولا نؤوي فيها -ولا في شيء من منازلنا- جاسوسا لعدوكم, ولا نحدث كنيسة ولا ديرا ولا صومعة ولا قلاية, ولا نجدد ما خرب منها, ولا نقصد الاجتماع فيما كان منها في خطط المسلمين وبين ظهرانيهم, ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه, ولا نظهر صليبا على كنائسنا ولا في شيء من طرق المسلمين وأسواقهم, ولا نتعلم القرآن ولا نعلمه أولادنا, ولا نمنع أحدا من ذوي قرابتنا الدخول في الإسلام إن أرادوا ذلك.
وأن نجز مقاديم رؤوسنا ونشد الزنانير في أوساطنا ونلزم ديننا.
ولا نتشبه بالمسلمين في لباسهم ولا في هيئتهم ولا في سروجهم, ولا في نقش خواتيمهم فننقشها عربيا, ولا نكتني بكناهم. وأن نعظمهم
[ص: 23]
ونوقرهم ونقوم لهم في مجالسنا, ونرشدهم في سبلهم وطرقاتهم, ولا نطلع في منازلهم, ولا نتخذ سلاحا ولا سيفا, ولا نحمله في حضر ولا سفر في أرض المسلمين, ولا نبيع خمرا ولا نظهرها, ولا نظهر نارا مع موتانا في طرق المسلمين, ولا نرفع أصواتنا مع جنائزهم ولا نجاور المسلمين بهم, ولا نضرب أحدا من المسلمين, ولا نتخذ من الرقيق شيئا جرت عليه سهامهم.
شرطنا ذلك كله على أنفسنا وأهل ملتنا, فإن خالفناه فلا ذمة لنا ولا عهد, وقد حل لكم منا ما يحل لكم من أهل الشقاق والمعاندة)) .
Unknown page
10-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا محمد بن هشام ابن البختري أبو جعفر المستملي, ثنا الربيع بن ثعلب الغنوي, ثنا يحيى بن عقبة [بن] أبي العيزار, عن سفيان الثوري والوليد بن نوح والسري بن مصرف, يذكرون عن طلحة بن مصرف, عن مسروق, عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالح نصارى أهل الشام:
((بسم الله الرحمن الرحيم
هذا كتاب لعبد الله عمر, أمير المؤمنين, من نصارى مدينة كذا وكذا:
[ص: 24]
إنكم لما قدمتم علينا سألناكم الأمان لأنفسنا وذرارينا وأموالنا وأهل ملتنا, وشرطنا لكم على أنفسنا:
أن لا نحدث في مدائننا ولا فيما حولها ديرا, ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب, ولا نجدد ما خرب منها, ولا نحيي ما كان منها في خطط المسلمين, وأن لا نمنع كنائسنا أن ينزلها أحد من المسلمين في ليل ولا نهار, وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل, وأن ننزل من مر بنا من المسلمين ثلاثة أيام نطعمهم, ولا نؤوي في كنائسنا ولا منازلنا جاسوسا, ولا نعلم أولادنا القرآن, ولا نظهر شركا ولا ندعو إليه أحدا, وأن لا نمنع أحدا من ذوي قراباتنا الدخول في الإسلام إن أرادوه.
وأن نوقر المسلمين, وأن نقوم لهم من مجالسنا إذا أرادوا الجلوس, ولا نتشبه بهم في شيء من لباسهم في قلنسوة ولا عمامة ولا نعلين ولا فرق شعر, ولا نتكلم بكلامهم, ولا نكتني بكناهم, ولا نركب السروج, ولا نتقلد السيوف, ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله معنا, ولا ننقش خواتيمنا بالعربية, ولا نبيع الخمور.
وأن نجز مقاديم رؤوسنا, وأن نلزم زينا حيثما كنا, وأن نشد الزنانير على أوساطنا, وأن لا نظهر الصليب على كنائسنا, وأن لا نظهر صليبا أو كتبنا في شيء من طرق المسلمين ولا أسواقهم, وأن لا نضرب بنواقيسنا في كنائسنا إلا ضربا خفيا, وأن لا نرفع أصواتنا بالقراءة في كنائسنا في شيء من حضرة المسلمين, وأن لا نخرج شعانين ولا باعوثا.
[ص: 25]
وأن لا نرفع أصواتنا مع موتانا, ولا نظهر النيران معهم في شيء من طرق المسلمين وأسواقهم, ولا نجاورهم بموتانا, ولا نتخذ من الرقيق ما جرى عليه سهام المسلمين.
وأن نرشد المسلمين, ولا نطلع في منازلهم -فلما أتيت عمر بالكتاب زاد فيه: ((ولا نضرب أحدا من المسلمين)) -.
شرطنا لكم ذاك على أنفسنا وأهل ملتنا, وقبلنا عليه الأمان, فإن نحن خالفنا عن شيء مما شرطناه لكم وضمناه على أنفسنا فلا ذمة لنا, وقد حل لكم منا ما يحل لكم من أهل المعاندة والشقاق)) .
Unknown page
11-
قال عبد الله: ووجدت هذا الحديث بالشام: رواه عبد الوهاب بن نجدة الحوطي , عن محمد بن حمير, عن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية, عن السري بن مصرف وسفيان الثوري والوليد بن نوح, عن طلحة بن مصرف, عن مسروق بن الأجدع, عن عبد الرحمن بن غنم قال: كتبت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صالحه نصارى أهل الشام.. .. فذكر مثله سواء بطوله.
فعجبت من اتفاق ابن أبي غنية ويحيى بن عقبة على روايته عن هؤلاء الثلاثة بأعيانهم, حتى كأن أحدهم أخذ عن الآخر, فالله أعلم.
Unknown page
12-
ورأيت هذا الحديث في كتاب رجل من أصحابنا بدمشق, ذكر أنه سمعه من محمد بن ميمون [بن] (1) معاوية الصوفي بطبرية بإسناد ليس بمشهور, ينتهي إلى إسماعيل بن مجالد بن سعيد قال: حدثني سفيان الثوري, عن طلحة بن مصرف, عن مسروق, عن عبد الرحمن بن غنم, فذكره بطوله.
وقال فيه عند ذكر الكنائس: ((ولا يأتي منها ما كان في خطط المسلمين.. ..)) . وزاد فيه: ((ولا يتشبه بهم في شيء من لباسهم في قلنسوة, ولا عمامة, ولا سراويل ذات خدمة, ولا نعلين ذات عدنة, ولا نمشي إلا بزنار من جلد, ولا يوجد في بيت أحدنا سلاح إلا انتهب)) . وما رأيت هذه الزيادة فيما وقع إلينا من عهود عمر بن الخطاب رضي الله عنه, ووجدتها مروية عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه, وهي تأتي في هذا الجزء, وبالله التوفيق.
Unknown page
13-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم, ثنا محمد بن إسماعيل بن عياش, حدثني أبي, أن هذا كتاب من عياض بن غنم لذمة حمص:
((أنا حين قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان لأنفسنا وأهل ملتنا, فأمنتنا على أن شرطنا لك على أنفسنا: أن لا نحدث في مدينتنا ولا فيما حولها كنيسة, ولا ديرا ولا قلاية ولا صومعة راهب, ولا نجدد ما خرب من
[ص: 27]
كنائسنا، ولا نحيي ما كان منها في خطط المسلمين، ولا نمنع كنائسنا من المسلمين أن ينزلوها في الليل والنهار، وأن نوسع أبوابها للمارة وابن السبيل، ولا نؤوي فيها ولا في منازلنا جاسوسا، ولا نكتم أمرا من غش المسلمين، وأن لا نضرب بنواقيسنا إلا ضربا خفيا في جوف كنائسنا، فيما كان في حضرة المسلمين. ولا نخرج صليبا ولا كتبنا في طريق المسلمين، ولا نخرج باعوثا ولا شعانين، ولا نرفع أصواتنا مع موتانا، ولا نظهر النيران معهم في الأسواق، أسواق المسلمين، ولا نجاورهم بالخنازير، ولا نبيع الخمور، ولا نظهر شركا في نادي المسلمين، ولا نرغب أحدا منهم في ديننا، ولا ندعو إليه أحدا، وعلى أن لا نتخذ شيئا من الرقيق خرجت عليه سهام المسلمين -أو قال: جرت- ولا نمنع أحدا من أنسابنا أراد الدخول في الإسلام.
وأن نلزم زينا حيثما كنا، ولا نتشبه بالمسلمين في لباس قلنسوة، ولا عمامة، ولا نعلين، ولا فرق شعر، ولا مراكبهم، ولا نتكلم بكلامهم، ولا نكتني بكناهم، وأن نجز مقادم رؤوسنا، ونلف نواصينا، ونشد الزنانير على أوساطنا، ولا ننقش على خواتيمنا بالعربية، ولا نركب السروج، ولا نتخذ شيئا من السلاح ولا نحمله ولا نتقلد السيوف. وأن نوقر المسلمين في مجالسهم، ونرشدهم السبل، ونقوم لهم من المجالس إذا أرادوا الجلوس، ولا نطلع عليهم في منازلهم، ولا نعلم أولادنا القرآن، ولا يشارك أحد منا مسلما في تجارة، إلا أن يكون أمر التجارة إلى المسلم، وأن نضيف كل مسلم عابر سبيل ثلاثة أيام؛ نطعمه فيها من أوسط ما نجد.
ضمنا لك ذلك على أنفسنا وأهل ملتنا، وأعطيتنا الأمان بذلك على أنفسنا وذرارينا وأزواجنا ومساكننا، فإن نحن غيرنا أو خالفنا عما شرطنا على أنفسنا، وقد قبل بالأمان عليه؛ فلا ذمة لنا،
[ص: 28]
وقد حل لكم منا ما حل من أهل المعاندة والشقاق)) .
وزادهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فكتب عمر في الكتاب: ((أن لا تشتروا من سبينا شيئا، ومن ضرب مسلما عمدا فقد خلع عهده)) .
قلت أنا: هكذا روى محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه هذا الحديث.
Unknown page
14-
ورأيته من حديث أبي المغيرة عبد القدوس بن حجاج، عن إسماعيل بن عياش، أن غير واحد أخبرهم: أن أهل الجزيرة كتبوا لعبد الرحمن بن غنم: ((إنك لما قدمت بلادنا طلبنا إليك الأمان.. ..)) .
كتبته بطوله، وهو عندي خطأ، والصواب ما رواه محمد بن إسماعيل؛ من جهات: منها: أن سليمان بن عبد الحميد البهراني حدث به عن محمد بن إسماعيل. وقال سليمان: وهكذا قرأته في أصل كتاب إسماعيل بن عياش بخطه. ومنها: قوله أن أهل الجزيرة كتبوا هذا الكتاب لعبد الرحمن بن غنم، وهذا غلط؛ لأن الذي افتتح الجزيرة وصالح أهلها هو عياض بن غنم، ما علمت في ذلك اختلافا.
Unknown page
15-
أنا عبد الدائم، ثنا عبد الوهاب، ثنا عبد الله، ثنا العباس بن محمد، ثنا كثير بن هشام، ثنا جعفر بن برقان، عن المعمر بن صالح، عن العلاء بن أبي عائشة، قال:
كتب إلي عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: أن سل أهل الرها: هل عندهم صلح؟
[ص: 29]
فسألتهم، فأتاني أسقفهم بدرج أو حق فيه كتاب من عياض بن غنم، ومن معه من المسلمين لأهل الرها: ((إني أمنتهم على دمائهم وأموالهم وذراريهم ونسائهم ومدينتهم وطواحينهم, إذا أدوا الحق الذي عليهم, شهد الله وملائكته)) .
فأجازه لهم عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه.
Unknown page
16-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا أحمد بن يوسف التغلبي, ثنا أبو عبيد القاسم بن سلام, ثنا كثير بن هشام, فذكر مثل هذا الحديث.
وقال أبو عبيد: وفي غير حديث كثير بن هشام: أن عياضا لما صالح أهل الرها دخل سائر أهل الجزيرة فيما دخل فيه أهل الرها من الصلح.
Unknown page
17-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا أحمد بن حماد بن عبد السلام الواسطي, ثنا أبي, ثنا غياث بن إبراهيم, ثنا ثور بن يزيد, عن راشد بن سعد, أن عياض بن غنم افتتح الجزيرة وصالح أهل الرها, وكانت مدينة حصينة, وكتب لهم عياض كتابا, فهو عندهم إلى اليوم, وصالح أهل مدينة حران وافتتحوا أبوابها, ومدينة الرقة بعثوا يطلبون الصلح فصالحهم وافتتح عياض الجزيرة كلها.
18-
قال: وثنا غياث عن سعيد بن سنان بنحو ذلك .
Unknown page
19-
وقال: وثنا غياث, عن خصيف, عن زيد بن رفيع, أن عياض بن غنم صالح أهل الرها وأهل نصيبين.
Unknown page
20-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, وحدثني أحمد بن عبد الله بن سليمان, عن أبي الحسن المدائني, عن عوانة بن الحكم: أن الجزيرة افتتحها عياض بن غنم صلحا.
وقد علمنا أن ذكر عبد الرحمن في هذا الموضع غلط.
ومنها: أن أبا عبيدة بن الجراح هو افتتح حمص لا شك في ذلك, فكان أول من وليها عياض بن غنم؛ ولاه إياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما فتحت, فوصل إليها في رجب سنة ستة عشر, فأقام أميرا عليها ثلاث سنين ونصفا.
Unknown page
21-
أنا عبد الدائم, ثنا عبد الوهاب, ثنا عبد الله, ثنا عبد الكريم بن الهيثم, حدثني محمد بن صالح, ثنا إسماعيل بن عياض, ثنا صفوان بن عمرو, عن سليمان بن عامر قال: خطب معاوية على منبر حمص, وهو أمير عليها وعلى الشام كلها, فقال: والله ما علمت يا أهل حمص أن الله تبارك وتعالى ليسعدكم بالأمراء الصالحين؛ أول من ولي عليكم عياض بن غنم فكان خيرا مني, ثم ولي عليكم سعيد بن عامر بن حذيم وكان خيرا مني, ثم ولي عليكم عمير بن سعد ولنعم العميري كان, ثم ها أنا قد وليتكم؛ فستعلمون.
Unknown page