بسم الله الرحمن الرحيم أخبرنا مسند الوقت، رحالة الدنيا، شهاب الدين أبو العباس أحمد بن علي بن داود الجزري سماعًا قال: أنا الفقيه أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد بن أبي الفتح خطيب مردا قراءةً عليه وأنا فى الخامسة قال: أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود الأنصاري البوصيري قراءة عليه قال: أنا أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني قراءة عليه فى غرة رجب سنة سبع عشرة وخمسمائة قال: أنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين النيسابورى قراءة عليه من أصل سماعه سنة أربعين وأربعمائة ونحن نسمع: أنبأ أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيوية النيسابوري. ثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن على النسائي لفظًا قراءة علينا من كتابه سنة أربعة وتسعين ومائتين. ***

١- صلاة الجمعة ١ -[أخبرنا أبو محمد ثنا أبو عبد الله بن قاسم نا أبو عبد الرحمن قال]: أخبرنا واصلُ بنُ عبْدِ الأعْلَى [كوفي قال] ثنا ابن فُضَيْل عن [أبي] مالك الأشْجَعي عن أبي حَازمٍ عن أبي هُرَيرةَ. وعن رِبْعِيِّ بن [حِراش] عن حُذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: " أضَلَّ الله [﷿] عن الجُمُعة مَنْ كَانَ قبلنا فَكَانَ لليهودِ يَوْمُ السَّبْتِ وكَانَ للنَّصَارَي يومُ الأحَد فَجَاءَ اللهُ [﷿] بنا فَهَدَانَا ليوم الجُمُعةِ [فجعل (الله)

الجمعة، والسَّبتَ والأحَدَ، وكذلك هُمْ (تَبعٌ لنا) يوم القِيَامَةِ وَنَحْنُ الآخِرُونَ مِنْ أهلِ الدُّنيا والأوَّلُونَ يَومَ القيامة والمقضيُّ لهُم قَبْلَ الخلَائِقِ ".

٢- إيجاب الجمعة ٢- أخبرنا أبو عاصم [خُشَيش بن أصرم النسائي] عن عبد الرزاق قال أنا معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: " نَحْنُ الآخِروُنَ (الأوَّلونَ) يَوْمَ القِيَامةِ، نَحْنُ أوَّل النَّاسِ دُخُولًا الجنَّة، بَيْدَ أنَّهُم أوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وأوتيناهُ مِنْ بَعْدِهِم، فَهَدَانا اللهُ لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الحَقِّ فَهَذَا اليَوْمُ الَّذِي (اختلفُوا) فيه، النَّاسُ لَنَا فِيهِ تَبَعٌ، غَدًا (لِلْيَهُودِ وللنَّصَارى) بَعْدَ غَدٍ.

٣- أنا سعيد بن عبد الرحمن [المخزومي قال] حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة [وابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة] قال: قال رسول الله ﷺ: " نَحْنُ الآخرونَ السَّابقون بَيْدَ أنَّهم أُتوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلِنَا وأُوتيناهُ مِنْ بعْدِهِمْ، وَهَذَا اليومُ الذي كتَبَ اللهُ [﷿] عليهم فاختلَفُوا فيه فَهَدَانَا اللهُ [﷿] له يعني يوم الجُمُعَةِ، فالنَّاسُ لنا فيه تبعٌ اليهودُ غدًا والنصارى بَعْدَ غدٍ ".

٣- بدء المجمعة ٤- أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمار ثنا المعافى عن إبراهيم بن طهمان عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: "إن أوَّل جُمُعَة جُمِعَت بَعْدَ جُمُعَةٍ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ بِمَكةَ جُمِعَتْ بِجُواثا بِالبَحْرَيْن قَرْيَة لِعَبدِ (القَيْسِ) ".

٤- التشديد فى التخلف عن الجمعة ٥- أخْبَرَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إبْرَاهِيم قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيىَ بنُِ سَعيد عَنْ مُحَمَّد بْنِ عَمْرو عَنْ عُبَيْدَةَ ابْنِ سُفْيانَ الْحَضْرِمِى عَنْ أبِى الْجَعْد الضَّمْرِى وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ عَنْ النّبىِّ ﷺ قَالَ: مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللهُ على قَلْبِهِ.

٦- أخبرنا عمرو بن سواد (بن الأسود بن عمرو) [السَّرحى المصرى] قال: أنبأنا ابن وهب (أنبأنا) ابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد عن عبد الله بن

أبي قتادة عن جابر بن عبد الله أن رسول الله ﷺ قال: " من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه ". ٧- أخبرنا محمد بن معمر قال حدثنا حبان: قَالَ حَدَّثَنَا

أبَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أبِى كَثِيرٍ عَنِ الْحَضْرَمِىِّ بْنِ لَاحِقٍ عَنْ (زَيْدٍ) عَنْ أبِى سَلَّام عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِيناءَ أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَاسٍ وَابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثَانِ أنَّ رَسُولَ اللهَ ﷺ قَالَ وَهوَ عَلَى أعْوَادِ مِنْبَرِهِ: " لَينْتَهِيَنَّ أقْوَامٌ عَنْ ودْعِهِمُ الجُمُعَاتِ أوْ لَيَخْتِمَنَّ (اللهُ) عَلَى قُلُوبِهِمْ (وَلَيَكُونُنَّ) مِنَ الْغَافِلِينَ ".

٨- أخبرنى إبراهيم بن يعقوب قال نا سعيد بن الربيع قال على بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن الحكم بن مينا عن ابن عمر وابن عباس. قال على: ثم كتب به إليّ عن ابن عمر وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله ﷺ يقول على أعواد منبره: " لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن على

قلوبهم ثم (ليكتبن) من الغافلين ". ٩- أخبرنى مَحْمُودُ بْنُ (خالد) قَالَ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ابْنُ مُسْلِم قَالَ حَدَّثَنِى الْمُفَضَّلُ بْنُ فُضَالَةَ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ بُكَيْرِ بْنِ الْأشَجِّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ حَفصَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ ﷺ أنَّ النَّبِىَّ ﷺ قال: " رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِم ".

٥- باب كفارة من ترك الجمعة من غير عذر ١٠- أخْبَرَنَا أحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ حدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هرُونَ قَالَ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قُدَامَةَ بْنِ وَبَرَةَ عَنْ سَمُرَةَ ابْنِ جُنْدَبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: " مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَلْيَتَصَدَّقْ بِدِينَارٍ فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَبِنِصْفِ دِينَارٍ ".

١١- أخبرنا نصر بن علي ثنا نوح عن خالد عن قتادة عن الحسن عن سمرة عن النبي ﷺ قال: " مَنْ تَرَكَ الجُمُعَة مُتَعَمِّدًا فَعَلَيْه دِينَار، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَنِصْفُ دِينَار ". وفي موضع آخر ليس فيه (مُتَعَمِّدًا) .

٦- (ذكر) فضل يوم الجمعة ١٢- أخْبَرَنَا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ قَالَ أنْبَأنَا عَبْدُ الله عَنْ يُونُسَ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمن الْأعْرَجُ أنَّه سَمِعَ أبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللهُ ﷺ: خَيْرُ يَوْم طَلَعَتْ (فيه) الشَّمْسُ يَوْمُ الْجمُعةِ: فِيهِ خُلِقَ آدم ﵇ وَفِيهِ أُدْخِلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أٌخْرِجَ مِنْهَا.

٧- الأمر بإكثار الصلاة على النبي ﷺ (في) يوم الجمعة ١٣- أخْبَرَنَا إسْحقُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْجُعْفِىُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بِنْ يَزِيدَ بِنْ جَابِرٍ عَنْ أبي الْأشْعَث الصَّنعَانِىِّ عَنْ أوْسٍ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قال: " إنَّ (مِنْ) أفْضَلِ أيَّامِكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدمُ ﵇ وَفِيهِ قُبِضَ وَفِيهِ النَّفْخَةُ وَفِيهِ الصَّعْقَةُ فَأكْثِرُوا عَلَىَّ مِنَ الصَّلَاةِ فَإنَ صَلَاتَكلمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَىَّ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلَاتُنَا عَلَيْكَ وَقَدْ أرَمْتَ. أىْ يَقُولُونَ قَدْ بَلِيتَ. قَالَ إنَّ اللهَ ﷿ قَدْ حَرَّمَ عَلَى الْأرْضِ أنْ تَأكُلَ أجْسَادَ الْأنْبِيَاءِ ﵈ ".

٨- الأمر بالسواك يوم الجمعة ١٤- أخبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ عَنْ عَمْرو بنْ الْحَارِثِ أنَّ سَعِيد بْنَ أبي هِلَالٍ وَبُكيْرَ بْنَ الْأشَجِّ حَدَّثَاهُ عَنْ أَبِى بَكرِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ عَمْرو بِنْ سُلَيْم عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بِنْ أبي سَعِيدٍ عَنْ أبِيهِ أنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: " الْغُسْلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ (وَاجِبٌ) عَلَى كُلِّ مُحْتَلِم وَالسِّوَاكُ وَيَمسُّ مِنَ الطِّيب مَا قَدَرَ عَلَيْهِ. إلَّا أنَّ بُكيْرًا لَمْ يَذْكُرْ عَبْدَ الرَّحْمنِ وَقَالَ في الطِّيبِ وَلَوْ مِنْ طِيبِ المَرأةِ ".

٩- إيجاب الغسل يوم الجمعة ١٥- أخْبَرَنَا قُتَيْبَةُ عَنْ مَالِكٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْم عَنْ عَطاء بْنِ يَسَارٍ عَنْ أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: " غسْلُ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِم ".

١٦- أخبرنا حُمَيْدُ بْنُ مَسْعَدَةَ قَالَ حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُدُ بن أبي هِنْدٍ عَنْ أبي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: " عَلَى كُلِّ رَجُلٍ مُسْلِم في كُلِّ سَبْعَةِ أيَام غُسْلُ يَوْمٍ وَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ ".

١٧- أخبرنا كثير بن عبيد ثنا محمد بن حرب (حمصى) عن الزبيدى عن الزهري قال: أخبرنى سالم عن عبد الله بن عمر عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: " مَنْ جَاءَ مِنْكُم (إلَى) الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِل ". ١٨- أخبرنا كثير بن عبيد ثنا محمد (وهو) ابن حرب عَنْ الزبيدي عن الزهري قال: حدثنى سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: "مَنْ جَاءَ مِنْكُم (إِلَى) الجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِل ". ١٩- أخبرنا على بن حجر ثنا سفيان عن الزهري عن