الطويل، وأمُّه مولاةُ خُزاعة. مات بالبصرة سنةَ سبع وستين ومئة. وحمادٌ من جِلَّة المحدّثين.
وأمَّا عمرو بن تَميم فولَد أسيِّدًا، بطنٌ، والعنبر، بطن وهو خُضَّم. والهجيمَ، بطن. والحرث الحَبط، بطن، وابن ابنه مارزن بن مالك بن عمرو بن تميم، بطنٌ. وقليبًا، بطن، والنسب إليه معروف.
فمن بني أُسيِّد، والنسب إليه أُسديٌّ بالتخفيف، وإذا سُمَّيت شدَّدت. حنظلةُ بن الربيع بن صيفيٍّ: الكاتب من الصحابة. وهو ابن أخي أكثم بن صيفي، حكيم العرب. وأدرك أكثمُ بن صيفي مُبعث النبي ﷺ، وهو ابنُ مئةٍ وتسعين سنةً. وكان يوصي قومه بإتيان النبي ﵇، ولم يُسلم. وكان قد كتب إلى النبي ﷺ فجاوبه رسول الله ﷺ، فسُرَّ بجوابه. ويُكنى حنظلةُ أبا ربعي، وهو من بطن بني أسيِّد، يقال لهم بنو شُريف، وبنو أسيِّد من أشراف بني تميم. قال أبو نافع بن الأسود التميميُّ يفخر بقومه:
قومي أسيِّدُ إن سألتَ ومَنصبي ... ولقد علمتَ مَعادنَ الأحسابِ
وحنظلةُ أحد الذين كتبوا لرسول الله ﷺ، ويُعرف بالكاتب. شهد القادسية، وهو ممَّن تخلَّف عن علي في قتال أهل البصرة يوم الجمل. جلُّ حديثه عند أهل الكوفة. ولما تُوفي ﵀ جزِعت عليه امرأته فنَهيْنَها جاراتها، وقُلن: إنَّ هذا يُحبط أجركِ. فقالت:
تعجبت دعدُ لمحزونةٍ ... تبكي على ذي شَيبةٍ شاحبِ
إن تسأليني اليوم ما شفَّني ... أُخبركِ قولًا ليس بالكاذبِ