Al-Jawhara al-munīra - 1
الجوهرة المنيرة - 1
Genres
كما لهم للآي في كتبهم فسر
وإلا فكم هذي القطيعة والهجر
يحاكي شذاه العنبر الورد والعطر
ولما وصل هذا الشعر إلى الأمير المذكور(1) مع المراسلة من مولانا الحسن رضوان الله عليه، دبر أمره وخرج بمن معه(2) إلى جانب الحق كما سيأتي. وأرسل إلى الإمام كتابا بسيطا ضمنه أرجوزة وأشعارا فيها حماسة تليق به تركناها لقصد الإختصار، وكان لميله إلى جانب الحق موقع عظيم عند القريب والبعيد والولي والعنيد، وقيل في هذا الأمير أشعار.
منها ما قاله الفقيه العلامة الأديب عبد الحميد بن أحمد بن يحيى بن المعافا الشظبي نيابة عن مولانا أمير المؤمنين -عليه السلام-:
كذا فليكن صدق الرعاية للعهد
وتحقيق ما دلت عليه مخائل
ومثل أحاديث الحسين بن ناصر
محامد يبقى ذكرها المدح(3) خالدا ... وأمر وفاء بالمروءة والوعد
مخبرة عن مضمرات من الود
وطيب شذاها فليكن نفحة الند
ويرجى بهن الخلد في جنة الخلد
سبقت إلى شأو من المدح طامح
وجردت نصرا عن عزائمك التي
وقمت بنصر الحق لله مخلصا
وأعززت دين الله حقا بعزمة ... وأحرزت غايات المكارم بالجد
تقر بها عين السيادة والمجد
وشدت منارا للهداية والرشد
تركت بها أهل الضلالة في وجد
فأدركت عند الله أي مثوبة
دعوناك للجلا فأسرعت مقبلا
ولبيت صوت الحق إذ جاء داعيا
ومثلك عونا في الشدائد نافع ... وفزت بمنشور الثناء وبالحمد
لنصرتنا بالمرهفات وبالجرد[96/أ]
فبورك في سعي لنصرته يهدي
وصيتك في غور يسير وفي نجد
وإنك من حزب كرام ومعشر
أمير سمت أوصافه من مماثل
وفي إذا ما قال قولا أتمة
له همة أربت على الشهب رتبة ... يغالون في العليا والسؤدد العد
فهيهات أن يلقى لعلياه من ند
ولم يك عن نهج الوفا بمرتد
فقصر عنها ضابط الحصر والعد(4) وفيت لنا بالعهد حق وفائه
Page 245