Al-Jawhar al-shaffāf al-multaqaṭ min maghāṣāt al-Kashshāf
الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Genres
Shīʿī Law
Your recent searches will show up here
Al-Jawhar al-shaffāf al-multaqaṭ min maghāṣāt al-Kashshāf
ʿAbd Allāh b. al-Hādī b. Yaḥyā b. Ḥamza (d. 810 / 1407)الجوهر الشفاف الملتقط من مغاصات الكشاف
Genres
وعن بعض المهاجرين أنه مر بأنصاري يتشحط في دمه فقال يا فلان ما علمت أن محمدا قد قتل، فقال: إن كان قد قتل فقد بلغ، وقاتلوا على دينكم والمعنى وما محمد إلا رسول قد مضت من قبله الرسل فسيخلو كما خلوا وكما أن أتباعهم بقوا متمسكين بدينهم بعد خلوهم فعليكم أن تمسكوا بدينه بعد خلوه لأن الغرض من الرسل، بتبليغ الرسالة وإلزام الحجة، لا وجوده بين أظهر قومه {فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} الهمزة لإنكار أن يجعلوا خلو الرسل قبله سببا لانقلابهم على أعقابهم بعد هلاكه بموت أو قتل، مع علمهم أن خلو الرسل قبله وبقاء دينه متمسكا به يجب أن يجعل سببا في التمسك بدين محمد صلى الله عليه وآله وسلم، لا للإنقلاب عنه [17{وذكر القتل وقد علم أنه لا يقتل، لأن القتل يجوز عند المخاطبين ولم يعلموا معنى قوله والله يعصمك من الناس لأن هذا ما يختص بالعلماء منهم وذوي البصيرة ولذلك هربوا، لما سمعوا بخبر قتله صلى الله عليه وآله وسلم على أنه يحتمل العصمة من فتنة الناس، وإظلالهم والانقلاب على الأعقاب أراد به التولي والإدبار عما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم به على الجهاد وغيره، {ومن ينقلب على عقبيه} يعني يرتد عن دينه، {فلن يضر الله شيئا} يعني: فما يضر إلا نفسه لأن الله تعالى لا يجوز عليه المضار والمنافع، {وسيجزي الله الشاكرين} يعني الذين لم ينقلبوا كأنس ابن النضر وأشباههم وسماهم بشاكرين لأنهم شكروا نعمة الإسلام فيما فعلوا.
Page 347