وامرأة قد نشزت تذكر .......... عقوبة الجبار ثم تهجر يهجرها الزوج إذا ما ناما ......... ويقطعن في شأنها الكلاما
لعلها تترك للترفع .......... بسبب الهجران عند المضجع
فان أبت فالضرب كان جائزا ........ حتى تقول لست يوما ناشزا
يضربها ضربا يكون نافعا ......... لدائها لا كاسرا أو صادعا
ولا يؤثرن فيها أثرا ........... ليس يزول كالذي قد حجرا
فيمنع الكاسر والمؤثر ........... وصادع للعظم حين يصدر
وهو الذي يعرف بالمبرح ......... وما سواه للنشوز أبح
وقوله بالضرب بالكلام ........ وقيل بالمسواك والأقلام
ليس ن الصواب في قبيل ......... ولا دبير غير نفس القيل
ففي الكتاب ذكر التخويفا ........ أعني به التوعيظ والتعنيفا
وذكر الهجران في المضاجع ......... وبعد ذاك الضرب للتمانع
والضرب بالكلام ليس يفسر ......... في لغة العرب التي تعتبر
وبالسواك ضربها والقلم ......... يزيدها نوعا من التهكم
وقد تعالى الشرع عن كل عبث ..... فاتبع الأصل ودع ما قد حدث
وجائز أن يهجرن العاصيه ......... لعلها أن ترجعن علانيه
لو أنها قامت بحق البعل ....... لأنها عصت إله الكل
لكنه يؤدين الواجبا ............ لها وإن كان لها مجانبا
وإن تكن نساؤه تعددت .......... فالعدل بينهن لازم ثبت
يعدل ما استطاع ويغفو الله ...... عن غير ذاك إن يكن أتاه
فالميل كل الميل حتما حجرا ...... وهو الذي يطيق فعله الورى
يجعلها في ذاك كالمعلقه ........ لا هي زوجة و لا مطلقه
من لم يكن بين النساء عادلا ...... فشقه يأتي غداة مائلا
علامة له على انحرافه ......... فأسأل الرحمن من ألطافه
وقيل لا قسمة في النهار ........ لأنه في الأشغال جاري
وقيل بل عليه يقسمنا .......... لأنه بهن يخلونا
وماله يجمع الأياما ......... فيقعدن مع هذه أياما
ويقعدن مع هذه كذاكا ....... إلا إذا طرا رضين ذاكا
لكنه يقسم حسب ما ورد ........ في الشرع يوما ثم يوما لايزد
يفعلها المختار حتى في السقم ....... بمثلها من يقصد العدل قسم وإن تكن أديت ذاك الفرضا ........ فجائز توفرن البعضا
Page 30