القول بقدرة النظامات على حمل الأمة على التطور، كما يذهب إليه المتسيسون، جهل بأن وراء الحوادث الظاهرة، قوة خفية هي العلة فيها.
إنما زادت القوانين في الأدواء التي وضعت لعلاجها؛ لأن الذين وضعوها لم يفقهوا آثارها.
قد يكون القانون ظالما، فإذا لم يقصد به فريق دون فريق فلا تحكم فيه.
إذا انسل القوم من سلطان القانون، عاجلهم الاستبداد.
توشك المخالفة يعم ارتكابها، أن تصبح حقا سائغا.
لا مقوم للقوانين إلا القوة، لذلك هي لا تدوم كثيرا.
من السهل تغيير القانون على القرطاس، إلا أن ذلك لا يغير من روح الأمة شيئا. (6) الحق
الطبيعة تجهل الإنصاف، والعدل من صنع الإنسان.
الحق يكون حيث القوة تؤيده.
لا يستنجد بالعدل قوي.
Unknown page