36

Jawami' al-Du'a

جوامع الدعاء

Genres

٤ - الدعاء باسم الله الأعظم: وذلك من أعظم مَظِنَّة إجابةِ الدعاء، فقد سمع النبيُّ ﷺ رجلًا يدعو، وهو يقول: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللهُ، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ، الأَْحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ، فقال ﵊: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ: لَقَدْ سَأَلَ اللهَ بِاسْمِهِ الأَْعْظَمِ؛ الَّذي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى» (٣٥).

(٣٥) أخرجه أبوداود؛ وأخرجه الترمذيُّ -وحسّنه-؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في جامع الدعوات عن رسول الله ﷺ، برقم (٣٤٧٥)، عن بُرَيْدَةَ الأسلميِّ ﵁. وابن ماجَهْ؛ كتاب: الدعاء، باب: اسم الله الأعظم، برقم (٣٨٥٧)، عنه أيضًا. صحّحه الألباني، انظر: صحيح ابن ماجَهْ، برقم (٣١١). ... هذا، وقد اخترت هذا الحديث الدال على الاسم الأعظم - مع كثرة الاختلاف في تعيين هذا الاسم الكريم - لكون هذا الحديث لم يرد في هذا الباب ما هو أجود إسنادًا منه، كما أفاده المنذري في «الترغيب والترهيب» (٢/ ٤٨٥)، كما أن الشوكانيَّ ﵀ قد عَنْون في «التحفة» (ص ٧١) ما يفيد ذلك بقوله: (أرجح ما ورد في تعيين الاسم الأعظم). اهـ.

1 / 41