Jawaiz Adab Calamiyya
جوائز الأدب العالمية: مثل من جائزة نوبل
Genres
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إذا لم يكن ديني إلى دينه داني
فأصبح قلبي قابلا كل صورة
فديرا لرهبان ومرعى لغزلان
أدين بدين الحب أنى توجهت
ركائبه، فالحب ديني وإيماني
ومذهب تاجور في سماحة القصيدة كهذا المذهب الصوفي بلفظه ومعناه، ولعله اطلع على مثله في منظومات أستاذه الشاعر «كبير» الهندي المسلم، الذي تتلمذ له نخبة من شعراء الهند وشاعراتها البرهميين والبوذيين.
ولقد كانت سماحته الروحية أوسع أفقا، وأعمق قرارا من سماحة أولئك المفكرين الذين اجتهدوا في توحيد الأديان؛ أو في التقريب بينها للتأليف بين شعائرها ومراسم عباداتها؛ إذ كان تاجور يؤمن بأن الناس قاطبة أهل لمحبته، بغير حاجة إلى إلغاء الفوارق بينهم لاستحقاق هذه المحبة.
ولما حضر إلى القاهرة زاره بعض إخواننا من دارسي الحكمة والفلسفة، نذكر منهم الأستاذين مصطفى عبد الرازق، ومنصور فهمي، وسألوه رأيه في تأليب الجهود بين حكماء الشرق لتوحيد العقائد الدينية وإبطال الفوارق المذهبية، عملا على التخلص من آفة التعصب التي تمزق أوصال الوئام بين شعوب المشرق.
فنظر إليهم مليا، ثم قال مبتسما: وهل ترونهم يعجزون عن الحب، وهم على غير دين؟ إن الله أعظم من أن تحصره عقيدة واحدة، وإن عباد الله يتجددون ويتكاثرون، ولكن الله جل وعلا «محبته» شاملة لهم أجمعين.
Unknown page