Al-Jawāhir al-Ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
Your recent searches will show up here
Al-Jawāhir al-Ḥisān fī tafsīr al-Qurʾān
Abū Zayd ʿAbd al-Raḥmān al-Thaʿālibī (d. 873 / 1468)الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
منبسط في الغيوب منقبض
كذاك من كان عارفا ناكر
يبيت في ليله أخا فكر
فهو مدى الليل نائم ساهر
قال: فعلمت أنه ممن يعبد الله بالفكرة، فانصرفت عنه.
قال الفخر: ودلت الآية على أن أعلى مراتب الصديقين التفكر. انتهى.
وفي «العتبية»: قال مالك: قيل لأم الدرداء: ما كان أكثر شأن أبي الدرداء؟ قالت: كان أكثر شأنه التفكر. قال مالك: وهو من الأعمال، وهو اليقين؛ قال الله عز وجل: { ويتفكرون في خلق السموات والأرض } ، قال ابن رشد: والتفكر من الأعمال؛ كما قاله مالك (رحمه الله)، وهو من أشرف الأعمال؛ لأنه من أعمال القلوب التي هي أشرف الجوارح؛ ألا ترى أنه لا يثاب أحد على عمل من أعمال الجوارح من سائر الطاعات، إلا مع مشاركة القلوب لها بإخلاص النية لله (عز وجل) في فعلها. انتهى من «البيان والتحصيل».
قال ابن بطال: إن الإنسان إذا كمل إيمانه، وكثر تفكره، كان الغالب عليه الإشفاق والخوف. انتهى.
قال ابن عطاء الله: الفكرة سير القلب في ميادين الاعتبار، والفكرة سراج القلب، فإذا ذهبت، فلا إضاءة له.
قلت: قال بعض المحققين: وذلك أن الإنسان إذا تفكر، علم، وإذا علم، عمل.
Unknown page