al-Gawahir al-hisan fi tafsir al-Qurʾan
الجواهر الحسان في تفسير القرآن
Genres
ووردت في كظم الغيظ، وملك النفس عند الغضب أحاديث، وذلك من أعظم العبادات، وجهاد النفس، ففي حديث أبي هريرة (رضي الله عنه)؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من كظم غيظا، وهو يقدر على إنفاذه، ملأه الله أمنا وإيمانا "
، إلى غير ذلك من الأحاديث، قلت: وروى أبو داود، والترمذي عن معاذ بن أنس (رضي الله عنه)؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" من كظم غيظا، وهو يقدر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره في أي الحور شاء "
، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. اه.
وفي رواية أخرى لأبي داود: «ملأه الله أمنا وإيمانا، ومن ترك لبس ثوب جمال، وهو يقدر عليه، قال بشر: أحسبه قال: تواضعا ، كساه الله حلة الكرامة»، وحدث الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي بسنده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
" من كف غضبه، كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه، ستر الله عورته، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره "
اه من «صفوة التصوف».
والعفو عن الناس: من أجل ضروب فعل الخير، ثم قال سبحانه: { والله يحب المحسنين } ، فعم أنواع البر، وظاهر الآية أنها مدح بفعل المندوب.
[3.135-136]
Unknown page