Jawahir Balagha
جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع
Publisher
المكتبة العصرية
Publisher Location
بيروت
Genres
ونحو: اللهم اغفر لنا أيَّتها العصابَة (١) .
تمرين
بين المعاني الحقيقيَّة المستفادة من صيغ النداء - والمعاني المجازية المستفادة من القرائن.
صاح شمّر ولا تزَل ذاكرَ المو ... ت فنسيانُهُ ضلالٌ مُبين
يا لقومي ويا لأمثال قومي ... لأُناسٍ عُتوُّهم في ازدياد
يا للرِّجال ذوي الألباب من نفرٍ ... لا يبرحُ السّفهُ المردي لهم دينا
ايها القلبُ قد قضَيتَ مَرَامًا ... فإلامَ الوَلُوع بالشهَواتِ
أيا شجر الخابور مَالَك مُورقًا ... كأنكَ لم تجزَع على ابنِ طَريفٍ
يا أيها الظالم في فعله ... الظلم مَردُودٌ على من ظَلم
أريحانة العينين والأنف والحشا ... ألاليت شعري هل تغيرت من بعدي
يا ناقُ سيرى عنقًا فسيحًا ... إلى سليمان فنستريحا
حجبوه عن الرّياح لأني ... قلتُ يا ريحُ بلِّغيه السلاما
يا ليتني كنتُ صبيَّا مُرضعا ... تحملني الذَّلفاء حولاَ أكتعا
يا ليلة لستُ أنسى طيبها أبدًا ... كأنَّ كلّ سرور حاضرٌ فيها
يا ليلة كالمسك مَخبرُها ... وكذاك في التشبيه منظرها
أحييتها والبدرُ يخدُمني ... والشمس أنهاها وآمُرها
_________
(١) أي: اللهم اغفر لنا مخصوصين من بين العصائب، فصورته صورة النداء وليس به - إذا لم يرد به إلا ما دل عليه ضمير المتكلم السابق، ولذا لا يجوز إظهار حرف النداء فيه.
1 / 91