Jawahir Balagha
جواهر البلاغة: في المعاني والبيان والبديع
Publisher
المكتبة العصرية
Publisher Location
بيروت
Genres
(١) قدم حرف النفي وهو «ما» على لفظ العموم وهو (كل) ليدل على عموم السلب - والمعنى لا يكفيك جميع ما على الأرض إذا كنت طامعا. (٢) إذا كان المسند فعلا منفيًا ووسط المسند إليه بين الفعل وحرف النفي كما في هذا المثال وهو (ما أنا قلت) دل ذلك على التخصيص، والمعنى لست القائل لذلك الشعر وحدي، بل شاركني فيه غيري. ولذلك يعد من الخطأ الذي لا يستقيم معه معنى، أن تقول ما أنا فعلت هذا، ولا غيري، لأن معنى ما أنا فعلت - يفيد من نفسه نفي الفعل عنك وثبوته لغيرك - فقولك ولا غيري، يكون تناقضًا كما سبق بيانه. (٣) قدم الجار والمجرور في قوله (بالحلم سد) ليدل على التخصيص - أي أنك تسود بالحلم لا بغيره، وكذا إذا تقدم الظرف، وما أشبههما، مما رتبته التأخير: كما سلف. (٤) قدم العدد وهو ثلاثة وأخر المعدود ليشوق إليه، لان الانسان إذا سمع العدد مجموعا يشتاق إلى تفصيل آحاده.
1 / 137