15

Jawab Fi Siyagh Hamd

صيغ الحمد

Investigator

محمد بن إبراهيم السعران

Publisher

دار العاصمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٥

Publisher Location

الرياض

Genres

Sufism
معنى قَوْله وَلَا مُودع وَقَوله وَلَا مُودع أَي غير مَتْرُوك وعَلى هَذَا القَوْل فَيكون قَوْله غير مكفي مَعْنَاهُ غير مَصْرُوف ومقلوب عَن جِهَته كَمَا يكفأ الْإِنَاء بل حمد على وَجهه الَّذِي يسْتَحقّهُ ولي الْحَمد وَأَهله ويليق بِهِ وَلَا يَنْبَغِي لسواه إِعْرَاب وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ رَبنَا وَأما إِعْرَاب رَبنَا فبالوجوه الثَّلَاثَة وَالْأَحْسَن فِي رَفعه أَن يكون خَبرا مقدما ومبتدأ وَقَوله وَلَا مُسْتَغْنى عَنهُ وَالْأَحْسَن فِي جَرّه أَن يكون بَدَلا من الضَّمِير الْمَجْرُور فِي عَنهُ وَالْأَحْسَن فِي نَصبه أَن يكون على الْمَدْح صفة لاسم الله تَعَالَى وَسمعت شَيخنَا تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية قدس الله روحه يَقُول فِي معنى هَذَا الحَدِيث الْمَخْلُوق إِذا أنعم عَلَيْك بِنِعْمَة أمكنك أَن تكافيه ونعمه لَا تدوم عَلَيْك بل لَا بُد ويقطعها عَنْك ويمكنك أَن تَسْتَغْنِي عَنهُ وَالله ﷿ لَا يُمكن أَن تكافيه على نعمه وَإِذا أنعم عَلَيْك أدام نعمه فَإِنَّهُ هُوَ أغْنى وأقنى وَلَا يَسْتَغْنِي عَنهُ طرفَة عين هَذَا كَلَامه وَالْمَقْصُود ذكر الْحَمد الَّذِي كَانَ النَّبِي ﷺ يحمد ربه بِهِ فِي مَوَاطِن الْحَمد ٢ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن النَّبِي ﷺ كَانَ إِذا فرغ من طَعَامه قَالَ الْحَمد لله الَّذِي أطعمنَا وأسقانا وَجَعَلنَا مُسلمين رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَغَيره

1 / 33