وإن امرأ ينجو من النار بعدما
تزود من أعمالها لسعيد
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: أراد إلى أن حمل النفس على التوبة عن الإثم شيء عسير، وإلى أن التوبة إن صحت فقبولها وردها إلى الله، فمن قارف الإثم أو تورط فيه ثم تاب وقبل الله توبته، فهو السعيد.
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: وأنى له أن يعلم أن الله قبل توبته أو ردها؟
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: سيعلم ذلك حين تعرض عليه أعماله يوم القيامة؛ فهو إذن لن يحقق هذه السعادة في الدار الأولى.
فن
قال الطالب الفتى لأستاذه الشيخ: ما بال فلان ينسى دار التمثيل إذا صرف عنه السلطان، فإذا رد إليه ألح في زيارتها، ولقد رأيته أمس وأول من أمس وأول من أول من أمس، فذكرت قول الشاعر القديم:
هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
وزرتك حتى قيل ليس له صبر
قال الأستاذ الشيخ لتلميذه الفتى: لأنه يحب أن يستمتع بالفن على ألا يؤدي لذلك ثمنا.
Unknown page