21

ولكنه أجاب هذا وذاك بجواب واحد هو العجز والبكاء، وقال لابن عمه كما قال لأبيه: «يا أخي، لو ملكت اختياري لكان ما قلت صوابا ، ولكني لا أملك الاختيار وما أنا إلا كالأسير لا يملك لنفسه نفعا.»

أو كما قال في شعره:

هي السحر إلا أن للسحر رقية

وإني لا ألفي لها الدهر راقيا

وأكد ذلك أوثق التأكيد حين حاول أن ينفيه فقال:

يقولون مسحور يجن بذكرها

وأقسم ما بي من جنون ولا سحر

ولم يلبث أن كشف عن السحر كله والجنون كله حين أردف هذا البيت ببيت تال يقول فيه:

وأقسم لا أنساك ما ذر شارق

وما هب آل في معلمة قفر

Unknown page