سنة 288: فيها غرة المحرم خرج الهادي -عليه السلام- إلى اليمن

فساروا والتقاه أبو العتاهية، فدخل صنعاء ولسبع ليال بقت من المحرم وخالف اليوم الثاني الجفاتم وغوغاء صنعاء ووقع حرب داخل صنعاء وقاتل -عليه السلام- بيده وقتل جماعة بمجلس المشائخ فسكنت الفتنة، وفيها وقع وباء مفرط بأذريبجان حتى عدمت الأكفان وكفنوا في البرد ثم طرح الموتى في الطرق ثم الهادي عليه السلام إلى شبام وولى عليها ثم رجع إلى بير الخولاني ثم إلى بكلا فأقام بها إلى ربيع الأول ثم سار إلى ذمار وأصلحها وولى عليها ثم سار إلى الأحظوظ ثم إلى منكث وأصلحه وولى عليه سار إلى حيسان وأرسل واليا إلى عدن ثم إلى ثاه، وولى عليها ورجع إلى صنعاء آخر ربيع الأول ثم أرسل الهادي -عليه السلام- أخاه العالم عبد الله بن الحسين إلى الحجاز ليأتي بأهله، وفي ربيع الآخر توفىالعلامة المحدث بشر بن موسى بن علي الأسدي البغدادي عن ثمان وسبعين سنة روى له السيد والمرشد بالله فأكثر ثم خرج الهادي -عليه السلام- إلى شبام آخر ربيع الآخر وأقام بها نحو أربعين يوما ثم ظهر في شبام جماعة من الخوارج وعاث رجل من ريدة وأخذ خيل الهادي وشرع الفساد في مواضع فجاهدهم وأصلح مواضع ودخل صنعاء يوم الجمعة من شهر رجب، ثم وقع حرب كثير في جبل نقم وغيمان وبيت بوس استشهد فيها العلامة علي بن الحسين بن سليمان وأبو العتاهية سلطان صنعاء -رحمة الله عليهما- وفي شوال توفى مفتي بغداد عثمان بن سعيد بن بشار الأنماطي والمحدث معاذ بن المثنى بن معاذ العنتري روى له المرشد بالله -عليه السلام-.

Page 80