Al-Jāmiʿ al-wajīz fī wafayāt al-ʿulamāʾ awlī al-Tabrīz – lil-Jandārī
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
سنة 805: فيها توفي سلطان الإسلام بالقسطنطينية السلطان بايزيد
وابن مراد جان وهو أحسن سلاطين الإسلام غزوا في الكفار، وعدلا وكان أسره تمرلنك وأسر معه جماعة وأفسد جيش تمر بلاد الروم وقام بعده ولده سليمان على طريقة أبيه ثم أثار أخوه عيسى ثم قتل عيسى ثم قتل أخوه عيسى، وثار أخوه موسى فغلب، وقتل سليمان، ثم ثار أخوه محمد فقتل موسى، واستقل محمد بالملك إلى أن مات، وفيها استشهد ملك الحبشة: محمد بن أحمد سعد الدين كان يمر الكفار منذ زمان وفي السنة اجتمعوا لقتاله وانهزم عسكره وانحصر في زيلع، وقتلوه وأخذوا بلاده وجعلوا المساجد كنائس وفر أولاده إلى زبيد ورجعوا فاستفتحوها، وخربوا الكنائس، وفيها توفي الشيخ الحافظ: محمد بن رسلان بن نصر البلقيني نزيل القاهرة ، له تصانيف ولد سنة أربع وعشرين وسبعمائة وطلب العلم كثير واشتهر له من الصيت ما ليس لغيره وانتهت إليه رئاسة فقه الشافعية وكان لا يجتمع بأحد إلا وشهد بفضله وصنف كثيرا تكمل منها إلا القليل وكانت سعة علمه يطول حتى شرح نحو عشرين حديثا من حديث البخاري في مجلدين وكتب على الروضة عدة مجلدات وخرج له تلميذه ابن حجر أربعين حديثا عاش إحدى وثمانين ورثاه ابن حجر وغيره رحمه الله وفيها انعقد الصلح بين سلطان مصر وتمرلنك، وأرسل تمرلنك إليه هدية وفيلا وفيها استفتح تمرلنك قلعة أزمير وهي حصينة جدا وسط البحر ونهب كل ما فيها وقتل صغرها وكبارها لا رحمه الله.
Page 258