سنة 798: فيها فتنة من الشريف حسين بن عجلان أمير مكة ، وبني

حسن وجعلت وقعة هائلة كسرهم فيها، وشتت شملهم، وعظم شأنه وأصلح بلاد الحجاز، وفي جمادى كان الشيخ محمد بن محمد الجزري بالقاهرة من تدريس الصالحية فجرى بينه وبين السلطان شيئ فهرب إلى السلطان بايزيد، فأكرمه غاية الإكرام ورسم له في كل يوم مائتي درهم، وأعطاه عدة خيول ومماليك ، وفيها رجع تمر من الدشت إلى سلطانيه ثم عزم همذان، ومكث بها إلى رمضان.

سنة 799: فيها وقعت بين السلطان بايزيد خان والفرنج، وكسرهم

كسرة عظيمة ، وفيها في ربيع الأول ولدت بظاهر القاهرة أربعة ذكور أحياء ذكره ابن حجر.

سنة 800: فيها احترقت مدينة دمشق حريقا عظيما وبعده حريق

بالقاهرة، وفيها مات الحافظ علي بن محمد بن محمد الدمشقي المعروف: بابن الصانع -شيخ الحافظ ابن حجر.

وفيها مات الشيخ: محمد بن محمد بن علي الأنصاري الدمشقي الحنفي، كان متقدما في الأدب والفقه ومن شعره:

كلما قلت قد نصرت عليه

خنت مع المعشي صبري ... لاح من عسكر اللحاظ كمينا

ليت شعري فكيف ادعي يمينا

Page 253