وقد سمت همتي لنصطفيه لها

فانعم بها شحنة ضجت مقاتله

لا بحر علوم طال موردهم

وظل ظمآن علم منه قد وردا

سنة 728: فيها مات الامام المهدي لدين الله محمد بن المطهر بن

يحيى عليهم السلام في يوم الخميس شهر ذي الحجة وأغرب ابن حابس فقال سنة أربع وعشرين بحصن ذي مرمر قبلي صنعاء ونقل إلى صنعاء ودفن بجامعها في موضع يقال له: العوسجة، وإليه قبر السيد يحيى وقد كان تمكنت نشطته واستفتح صنعاء وعدن وله في العلوم التأليف العديدة التصانيف المفيدة منها (منهاج المحلي في شرح زيد بن علي)، وكان -عليه السلام- يرجح كلام زيد بن علي في الغالب ويقويه بالأدلة، ومنها: كتاب (عقود العقيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن) مبسوط ومقبوظ اختصره ولم يسلم مثله في كتب الأصحاب، وكتاب (الكواكب) ومجموعات المهدية ،وكتاب في الفروع وصل فيه إلى محظورات الإحرام والبغية في الفرائض، (والسراج الوهاج) وغيرها، ومولده بهجرة الكرنس ببلاد الأهنوم، وفيها: توفي الحافظ الكبير بن تيمية: أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام الحنبلي محبوسا بدمشق.

Page 217