Jamic Wajiz
الجامع الوجيز في وفيات العلماء أولي التبريز - للجنداري
Genres
سنة 665: فيها تويف الشيخ العلامة بحر الزيدية: عطية بن محمد
بن أحمد النجراني ووالده الشيخ محي الدين: محمد بن أحمد كان من العلماء المشهورين عاصر المهدي أحمد بن الحسين ونفذ عليه من المعونة التي يأخذها وكتب الفروع مشحونة بأقوالهما، والشيخ عطية من مفتي الزيدية ومدرسيهم ، ومن نفيس مؤلفاته كتاب (البيان الكاشف عن معاني القرآن ) في سبعة مجلدات والمذاكرة توفي بعد الضحى الآخرة لتسع خلون من جمادى الآخرة وعمره اثنتان وستون سنة ووالدة الشيخ : محي الدين توفي في السنة التي ولد فيها ولده كما تقدم، وفيها توفي العلامة المقري: عبد الرحمن بن إسماعيل النحوي المؤرخ المعروف: بأبي شامة كني شامة كبيرة فوق حاجبه وله مصنفات كثيرة منها كتاب(السلمة) وله شرح الشاطبية وهو أحسن شروحها ونظم مفصل الزمخشري وله كتاب (الروضتين)في التاريخ، وفيها ابن بيت الأعز قاضي القضاة: عبد الله بن خلف المصري، وفيها صاحب المغرب المرتضى المؤمني قتله ابن عمه الواثق وبقى بعده ثلاثة وانقرضت دولة بني عبد المؤمن.
سنة 666: فيها كان كحل الإمام السراجي وأسره، والسبب أنه لما
كثر محبوه من الناس لفضله وعلمه حسده الأشراف وكان الشعبي بصنعاء من جهة المظفر فبذل لبني فاهم مالا عظيما حتى قبضوه وسلموه إليه فحبسه مدة ثم كحله.
قال الجندي: فأنزل الله بالذين باعوه الجذام حتى كان الرجل يعتزل بالكهف لئلا يجذم أصحابه إلى وقتنا انتهى وبقى بعد كحله يقرأ من حفظه مدة ثلاثين سنة، وفيها مات [........] شارح الحاوي، وفيها وهب بن على العسكري المالكي ومحمد بن دقيق العيد -رحمه الله.
Page 191