سنة 653: فيها توفى الشهاب القرطبي أبو المحامد إسماعيل بن

حامد الأنصاري خرج بنفسه معجما في أربعة مجلدات كبار.

وفيها أبو الحجاج يوسف بن محمد الأنصاري أحد فضلاء الأندلس كان آية في التاريخ، وفيها في شهر ربيع الآخر وصل رجلان حشيشيان يريدان قتل الإمام المهدي فوصلا إليه وأكرمهما وأظهر أنهما يريدان الصلح بينه وبين السلطان، فحذروه جماعة منهما ولم يصدقهم كعادة أهل الصلاح فلم يزالا يترقبان الفرصة إلى ذات يوم ودخلا عليه وعنده ثلاثة من العلماء منهم القاسم الشاكري فوقفا وحدثاه فاضرب الكلام ففهم المرام وأشار إلى أحد الحاضرين بإخراجهما وأراد أن صيره بإذنه فأخذ الرجل السكين وطعنه طعنة لم تؤثر ونهض الإمام وقد أصيب يسير في الهجدوة فوثب العلامة الشاكري فقبض السكين بيده ودخل الناس وقد نبذه إلى الجدار ما يقدر على الحركة ثم قتل والآخر معه والحمد لله.

Page 179