وفي روايةٍ بعمرو بن لحيّ بن قمعةَ فقال: (أيضرُّني شبههُ يارسول الله؟ قال: لا ذاك كافرٌ وأنت مؤمنٌ) .
٥٢٨ - وروى أبو نُعيمٍ من حديث أبي همامٍ، عن سعد بن أبي سعيدٍ، حدثني حسنُ بن عبد الله الوصابيُّ، حدثنا أبو عبد الله الدمشقي: سمعتُ أكثم بن الجون الخزاعي يقولُ: قال رسول الله ﷺ: (يا أكثم اُغْزُ من غير قومكَ تحسنْ خلقُك، وتُكرمْ على رُفقائك) (١) .
حديثٌ آخرُ
٥٢٩ - وروى من طريق سعيد بن سنانٍ، حدثني عُبيد الله الوصابي رجلٌ من أهل الشام، حدثني رجلٌ من أصحاب رسول الله ﷺ يقالُ لهُ أكثمُ بن الجونِ. قال: قال رسول الله ﷺ: (يا أكثمُ لا يصحبكَ إلا أمينٌ، ولا يأكلْ طعامك إلا أمينٌ، وخيرُ السرايا أربعمائة، وخير الجيوش أربعةُ آلاف، ولن يُغْلب قومٌ يبلغون اثنى عشر ألفًا) .
٥٣٠ - ثم رواهُ أبو نُعيم من حديث أبي سلمة العاملي (٢)، عن الزهري، عن أنسٍ: أنَّ رسول الله ﷺ قال لأكثم بن الجون الخزاعي: (اغز مع غير قومِك تحسنْ خُلقك وتكرُمْ على رفقائِكَ. يا أكثم خير الرفقاء أربعة وخير الطلائع أربعون وخير السرايا أربعمائةٍ وخير الجيوش أربعةُ آلافٍ) (٣) .
(١) الخبر أورده ابن عبد البر في ترجمة أكثم في الاستيعاب، وفي رواية عنده: (أغز مع قومك) ١/١٢١.
(٢) في المخطوطة: (أبي سلمة القايل) والصواب أبو سلمة العاملي الشامي روى عن الزهري. قيل اسمه الحكم بن عبد الله بن خطاف، وقيل عبد الله بن سعيد. تهذيب التهذيب ١٢/١١٨.
(٣) رأى أئمة الحديث في أبي سلمة العاملي مظلم وحديثه هذا مستنكر عندهم قال النسائي: ليس بثقة ولا مأمون، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: كذاب متروك. الحديث الذي رواه باطل مع حديث أكثم بن الجون. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث. تهذيب التهذيب ١٢/١١٩.