147

Gamiʿ al-masanid wa-l-sunan al-hadi li-aqwam sanan

جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن

Investigator

د عبد الملك بن عبد الله الدهيش

Publisher

دار خضر للطباعة والنشر والتوزيع بيروت - لبنان

Edition Number

الثانية

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

طبع على نفقة المحقق ويطلب من مكتبة النهضة الحديثة - مكة المكرمة

/ بسم الله الرحمن الرحيم
(حديث أسامة بن زَيد)
ابن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العُزّى بن زيد بن امرِئ القيس بن عامر بن عَبْد وُدٍ بن كنانة بن بكر بن عَوْف بن عُذْرة بن زيد بن اللاّت بن رُفَيدة ابن كلب بن وبرة الثقفي.
ومنهم من يقول: رُفيدة بن لؤي بن كلب. أبو محمد، ويقال أبو زيد،
ويقالُ أبو يَزيد المدني مَوْلى رسول الله ﷺ، وابن موْلاهُ، وابن حَاضنِة رسول
الله ﷺ أمّ أيمن بركةَ، مولاةِ عبد الله بن عبد المطلب، والد رسول الله ﷺ،
وكان يقال [له]: الحِبّ وابن الحِبّ، أمَّره رسول الله ﷺ بعد مقتل أبيه بمؤتة
سنة ثمان على جيش كثيفٍ ليغزو بلاد البلقاء (١) حيث قُتِل أبوهُ، وكان فيهم
عمرُ بن الخطاب، فتُوفي رسول الله ﷺ وهو يُخيم بالجرُفِ (٢)، واستطلق (٣)
منه عمر بن الخطاب وزيرًا عنده، فلهذا كان عمرُ كلما لقيه يقول السلام
عليك أيُّها الأمير.

(١) البلقاء: تقع شرقي فلسطين وتضم السلط وعمان، ومؤتة في الجنوب الغربي من مملكة الأردن على مقربة من قرية مؤتة الحالية، وبها قبر زيد وجعفر وابن رواحة.
(٢) الجرف: مكان بالمدينة المنورة على بعد فرسخ منها.
(٣) الذي استطلق عمر هو أبو بكر الصديق ﵁، فإنه بعد ما تولى الخلافة، خرج ماشيًا ليودع جيش أسامة بن زيد حسب وصية الرسول ﷺ، وكان أسامة راكبًا، فقال ياخليفة رسول الله إما أن تركب وإما أن أنزل، فقال: والله لا ركبت أنا ولا نزلت أنت! ثم استسمخ أبو بكر أسامة في أن يطلق له عمر بن الخطاب ليكون وزيرًا ومشيرًا له في أمور المسلمين، ففعل أسامة ابن زيد ﵃ جميعًا.
٢٦٥ - وثبت من طريق عمر بن محمد بن موسى بن عقبَة عن سالم، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال: (إنُ تَطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وَوَالله إنْ كان لخليقًا بالإمَارةِ، وإن كان لمن أحب الخلق إليَّ، وإن هذا لمن أحبّ الخلقِ بعَدهُ (١) .

(١) أخرجه البخاري في المناقب ٧/٨٦ ومسلم في الفضائل ٤/١٨٨٤ وأحمد في المسند ٢/٢٠.

1 / 202