الْكَرِيمَة والمنازع إِمَّا أَن يَنْفِي الرُّؤْيَة؛ وَإِمَّا أَن يثبت رُؤْيَة قديمَة أزلية فَقَط.
وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿ثمَّ جَعَلْنَاكُمْ خلائف فِي الأَرْض من بعدهمْ لنَنْظُر كَيفَ تَعْمَلُونَ﴾ وَلَام " كي " تَقْتَضِي أَن مَا بعْدهَا مُتَأَخّر عَن الْمَعْلُول فنظره كَيفَ يعْملُونَ هُوَ بعد جعلهم خلائف.
وَكَذَلِكَ ﴿قد سمع الله قَول الَّتِي تُجَادِلك فِي زَوجهَا وتشتكي إِلَى الله وَالله يسمع تحاوركما﴾ أخبر أَنه يسمع تحاورهما حِين كَانَت تجَادل وتشتكي إِلَى الله.
وَقَالَ النَّبِي ﷺ " ﴿إِذا قَالَ الإِمَام سمع الله لمن حَمده فَقولُوا رَبنَا وَلَك الْحَمد يسمع الله لكم﴾ " فَجعل سَمعه لنا جَزَاء وجوابا للحمد فَيكون ذَلِك بعد الْحَمد والسمع يتَضَمَّن مَعَ سمع القَوْل قبُوله وإجابته.
وَمِنْه قَول الْخَلِيل ﴿إِن رَبِّي لسميع الدُّعَاء﴾ . وَكَذَلِكَ قَوْله: ﴿لقد سمع الله قَول الَّذين قَالُوا إِن الله فَقير وَنحن أَغْنِيَاء﴾ وَقَوله لمُوسَى وَهَارُون: ﴿إِنَّنِي مَعَكُمَا أسمع وَأرى﴾ .