294

Al-Jāmiʿ al-Laṭīf fī faḍl Makka wa-ʾahlihā wa-bināʾ al-bayt al-Sharīf

الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف‏

Genres

فوائد

نختم بها الخاتمة يرجع بعضها إلى بعض شىء مما تقدم الأولى: قال النووى (رحمه الله) فى عدة من كتبه وغيره أيضا: إن الدعاء يستجاب فى خمسة عشر موضعا: فى الطواف، وفى الملتزم كما قدمته وتحت الميزاب وداخل الكعبة وخلف المقام وعند زمزم وعلى الصفا وعلى المروة، وفى حال السعى وجميع منى عموما وعند الجمرات الثلاث خصوصا وفى عرفة وفى مزدلفة فهذه خمسة عشر موضعا بالجمرات الثلاث (1).

وذكر بعض العلماء من الأماكن المستجابة الدعاء: مسجد الخيف بمنى.

ومنها على ما ذكره ابن الجوزى: مسجد البيعة، وغار المرسلات، ومغازة الفتح لأنها من ثبير. أقول: مغارة الفتح المذكورة هى فى سفح ثبير قريبا من معتكف عائشة أنشأها القاضى مجد الدين صاحب «القاموس» وكان يختلى بها للعبادة. انتهى.

وذكر العلامة النقاش فى «منسكه» مواضع يستجاب فيها الدعاء: فى ثبير الأثبرة، وفى مسجد الكبش، وفى مسجد النحر، وحال الدخول من باب السلام، وفى دار خديجة رضى الله عنها ليلة الجمعة، وفى مولد النبى (صلى الله عليه وسلم) يوم الاثنين عند الزوال، وفى دار الخيزران عند المختبأ بين العشاءين، وفى مسجد الشجرة يوم الأربعاء، وتحت السدرة بعرفة وقت الزوال، وفى المتكأ غداة الأحد، أقول هذه الثلاث المحال لا تعرف الآن والمتكأ المذكور الظاهر أنه الذى بأجياد. وقد تقدم الكلام فيه بأنه لا يعرف يقينا بل حدسا بغير دليل ولا قرية انتهى. وفى جبل ثور عند الظهر، وفى حراء مطلقا انتهى كلامه (2).

الثانية: مما يدل على فضل منى أيضا: ما رواه ابن الحاج فى «منسكه» عن أبى سهل ابن يونس الرجل الصالح أنه قال: رأيت كأنى فى سفينة تجرى على وجه الأرض، وقائل يقول: فيها رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقفزت من موضعى وقلت: يا رسول الله استغفر لى. فقال

Page 310