Al-Jāmiʿ al-Kāfī – al-Awwal
الجامع الكافي - الأول
Genres
وروى محمد بإسناد عن ابن مسعود قال: كنا ليلة جمعة في المسجد، فقال رجل لو أن رجلا وجد مع امرأته رجلا فقتله قتلتموه وإن تكلم جلدتموه لأذكرن ذلك لرسول الله [ص349] فذكر ذلك له فأنزل الله آية اللعان، ثم جاء الرجل بعد قذف امرأته فلاعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بينهما قبل أن تضع وقال: ((لعلها أن تجيء به أسود جعدا)) فجاءت به أسود جعدا.
وفي رواية السدي فقال رسول الله : ((إن ولدته أحمر مثل البنقة فهو لأبيه هلال بن أمية الذي انتفى منه، وإن ولدته أسود اللسان خمش الساقين)) وفي حديث آخر: ((أفدع القدمين جعدا قططا فهو لابن سحما، فولدته ولسانه كأنه تمرة، ورأسه كأنه جلدة خروف، فلما رأه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:((لولا مامضى فيها من الحكم أولا لحكمت حكما لكم آخر)) يعني أنه كان يرجمها.
قال الحسني: فقول النبي : إن جاءت به أسود فهو لفلان، وإن جاءت به أحمر فهو لفلان فيه دليل على أن الزوج قد كان قذفها بالزنا ولاعن بينهما بالقذف لا بالحبل.
مسألة صفة اللعان
Page 255