Jamic Athar
جامع الآثار في السير ومولد المختار
Genres
الخطاب مكتوب على جبينه: قرن من حديد لا تأخذه في الله لومة لائم، ومن ورائه ذو النورين عثمان بن عفان، آخذ بحجزته، مكتوب على جبينه ثالث الخلفاء، ومن بين يديه علي بن أبي طالب سيفه على عاتقه، مكتوب على جبينه: هذا أخوه وابن عمه المؤيد بنصر الله، وحوله عمومته الخلفاء والنقباء والكبكبة الخضراء التي أحدقت بها سلسلة، وهم أنصار الله وأنصار رسوله صلى الله عليه وسلم يسطع نور من حوافر دوابهم يوم القيامة مثل نور الشمس في دار الدنيا رضي الله عنهم أجمعين.
وقال سعيد بن كثير بن عفير: حدثني عبد الحميد بن كعب بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي، عن عمرو بن الحارث بن علقمة بن كعب بن عدي التنوخي، عن ناعم بن أجيل، عن كعب بن عدي قال: أقبلت في وفد من أهل الحيرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فعرض علينا الإسلام فأسلمنا، ثم انصرفنا إلى الحيرة، فلما نلبث أن جاءتنا وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتاب أصحابي وقالوا: لو كان نبيا لم يمت، فقلت: قد مات الأنبياء قبله، وثبت على الإسلام، ثم خرجت أريد المدينة، فمررت براهب كنا لا نقطع أمرا دونه، فعجت إليه، فقلت: أخبرني عن أمر أردته لقح في صدري منه شيء.
فقال: ائت باسمك من الأسماء، فأتيت بكعب، فقال: ألقه في هذا السفر -لسفر أخرجه- فألقيت الكعب فيه، فإذا بصفة النبي صلى الله عليه وسلم
Page 308