أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأنك رسول الله وأمينه وأنك بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في سبيل ربك حتى أتاك اليقين صلى الله عليك وسلم حيا وميتا وجزاك الله عنا أفضل ما يجزي نبيا عن أمته وذكرك بخير ما يذكر به الذاكرون (ثم) ليتقدم قليلا فليجعل وجهه تلقاء وجهه صلى الله عليه وسلم فيقل: يارسول الله: أنا فلان بن فلان جئت زائرا ومسلما عليك ومستشفعا بك إلى الله أن يحط أوزاري ويغفر ذنوبي ويستر عيوبي ويعصمني في بقية عمري ولا يكلني إلى نفسي فكن شفيعي صلى الله وسلم عليك وعلى آلك وأصحابك وأزواجك (ثم) ليتأخر عن يمينه قدر ذراع فيقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وعلى وزيرك وناصريك وصاحبيك ومؤنسيك وضجيعيك ومشيريك (ثم) ليتأخر عن يمنيه قيلا فيسلم على الخليفة الأول أبى بكر وليقل بعد السلام جزاك الله عن سيدنا محمد صلى الله خيرا (ثم) ليتأخر أيضا قدر ذراع عن يمينه ويسلم على الخليفة الثاني وليقل مثل ما تقدم. ثم ليرجع إلى موقفه الأول ويتوسل به صلى الله عليه وسلم ويستشفع كالأولى. وإن أمكن أ، يزور أهل البقيع وشهداء أحد ومسجد قباء فعل (فإذا) أراد السفر أتى المسجد وفعل في زيارته مثل الأولى وليواظب على الصلاة في المسجد فإنه أفضل المساجد إلا المسجد الحرام. والأصح أن موضع قبره صلى الله عليه أشرف البقاع والله سبحانه وتعالى أعلم.
(قد انتهى بحمد الله تعالى جامع أركان الإسلام) وإن كانت أركانه أكثر من أن تحصى وكفى بالأحاديث دليلا على عدم إحصائها. وقد نبه عليه الصلاة والسلام على أن هذه الخمسة هي الأمهات فمن واظب عليها واجتنب المحارم والكبائر أوشك أن يدخله الله الجنة برحمته.
الخاتمة
Page 128